٤٣- "إنَّك إن ذهبت تدعو على آخر من أجل أنه ظلمك، وإنَّ آخر يدعو عليك إنك ظلمته، فإن شئت استجبنا لك، وعليك، وإن شئت أخَّرتكما إلى يوم القيامة، فأوسعكما عفوي" ١. رواه الحاكم عن أنس.
ش- فيه: أن الله سبحانه وتعالى حليم ورؤوف بعباده يحب تأخير الجزاء إلى الآخرة، ولا يجازي عبده عقب ارتكابه الجُرم؛ ليشمله عفوه جل، وعز يوم القيامة، ويثيب صاحب الحق بحسب مظلمته، وتعدي الغير عليه. وفيه أيضًا: أن الله تبارك يستجيب للمظلوم، ويحبس شكايته عنده ذخرًا له في وقت يكون أحوج ما يكون إليه. سبحانك يا رب ما أحلمك بعبادك، وأرأفك بهم!.
١ ذكره المتقي الهندي في كنز العمال ج/٣/رقم "٧٠١٧"وقال: رواه الحاكم في تاريخه من حديث أنس رضي الله عنه. وفي إسناده إبراهيم بن زيد الأسلمي. قال ابن حبان: واهٍ.