الحاكم من حديث عقبة بن عامر الجهني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عقبة! ألا أخبرك بأفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة؟ تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك" ١.
وقول المصنف: رواه أحمد، والبخاري؛ أي: رواه أحمد في المسند، والبخاري في الأدب المفرد، وعزا هذا الحديث الحافظ ابن حجر في الفتح إلى أصحاب السنن.
وأحمد رحمه الله تعالى: هو الإمام الحافظ، الورع، الزاهد، المجتهد، رأس أهل السنة والجماعة، ومؤسس المذهب الحنبلي، من أجمعت الأمة على جلالته، وأمانته، وحفظه، وإتقانه، شيخ الإسلام أبو عبد الله أحمد بن حنبل، المتوفى سنة ٢٤١هـ.
وقوله:"البخاري": هو الإمام الحافظ أمير المؤمنين في الحديث، وقائد علمه، من أجمعت الأئمة على توثيقه، وأمانته، وتبحره، أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبة البخاري الجعفي المتوفى سنة ٢٥٦ هـ وأغلب ما يعزى إليه في هذا الكتاب هو إلى صحيحه وجامعه.
وأبو داود: هو الإمام الورع، المتقن، الحافظ سليمان بن الأشعث السجستاني، صاحب السنن، المتوفى سنة ٢٧٥هـ.
وابن حبان: هو الإمام الحافظ العلامة أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ التميمي البستي، صاحب التصانيف العظيمة، المتوفى سنة ٣٥٤هـ.
والخرائطي: هو الإمام الحافظ أبو بكر محمد بن جعفر السائي، المتوفى سنة ٣٣٧هـ وكتابه هذا الذي روى فيه هذا الحديث اسمه: مساوئ الأخلاق، نص على ذلك محمد المدني في كتاه.
والخطيب: هو الإمام، الحافظ، المصنف، المؤرخ، محدِّث الشام والعراق
١ رواه أحمد في المسند "٤/ ١٤٨" والطبراني في الكبير"١٧/ ٢٧٠"، والحاكم في المستدرك"٤/ ١٦٢"، وسكت عليه الذهبي. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد" ٨/ ١٨٨"وقال: رواه أحمد، والطبراني، وأحد إسنادي أحمد ثقات. من حديث عقبة بن عامر، نقول: وهو حديث حسن بطرقه وشواهد.