٢ ابن سلامة، الناسخ والمنسوخ ٢٧٩، ولم يكتف ابن سلامة بتعسفه هذا كله، بل أضاف إليه تعسفا من لون جديد، فقد رأى أنه "ليس في كتاب الله تعالى كلمات منسوخة نسختها سبع آيات إلا هذه الآية" رادع ص٣٨٣ في كتابه. ويشير بهذا إلى الآيات السبع في مطلع سورة الفتح، فالآيات الأربع الأولى حتى قوله: {وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} نزلت فيه عليه الصلاة والسلام والآية الخامسة نزلت في صحابته، والسادسة والسابعة في كل من المنافقين واليهود. وما أحسبك قد انقضى عجبك من هذا التكلف النادر!. ٣- البرهان ٢/ ٣٠. وقد ضبطها أبو الفضل إبراهيم مصحح البرهان مرتين بالضم "البداء" وهو خطأ ظاهر، كما يظهر من مراجعة المادة في جميع القواميس المشهورة، ومعنى البداء الظهور بعد الخفاء ومنه قوله تعالى: {وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا} وله معنى آخر هو نشأة رأي جديد لم يك موجودًا. قال في القاموس: "وبدا له في الأمر بدوا" وبداء وبداة، أي: نشأ له فيه رأي" ومنه قوله تعالى: {ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ} .