٢ الزرقاني، المصدر نفسنه، ج١، ص٣٦٧ وفي هذا السياق نفسه يسترسل الرزقاني في تعليل الحذف في الآيات التالية: {وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ} ، {وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ} ، {يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ} ، {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} ، فينقل عن العلماء أنهم قالوا: السر في حذفها من {وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ} هو الدلالة على أن هذا الدعاء سهل على الإنسان يسارع فيه كما يسارع إلى الخير، والسر في حذفها من {يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ} الإشارة إلى سرعة الدعاء وسرعة إجابة الداعين. إلخ, وهو تكلف ظاهر, والتعليل الطبيعي لهذا كله الكتبة لاحظوا النطق فقط، فالواو تسقط في جميع الآيات في النطق. ٣ ومن هذا الغلو والتكلف ما ينقله الزركشي في "البرهان ١/ ٣٨٠ وما بعدها" عن أبي العباس المراكشي الشهير بابن البناء في كتابه "عنوان الدليل في مرسوم خط التنزيل". ٤ وعلى هذا الأساس، "لما كتب الصحابة المصحف زمن عثمان رضي الله عنه اختلفوا في كتابة "التابوت" فقال زيد: "التابوه" وقال النفر القرشيون "التابوت"، وترافعوا إلى عثمان فقال: اكتبوا "التابوت" فإنما أنزل القرآن على لسان قريش" البرهان ١/ ٣٧٦.