للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

............................ ... كَانَتْ مُبَارَكَةً١ مِنَ الأيَّامِنْ٢

وتنوينٌ غال٣ وهو: يختصُّ بالقافية


١ هذا عجُز بيتٍ من الكامل، وصدره:
أَيْهَاتَ مَنْزِلُنَا بِنَعْفِ سُوَيْقَةٍ
و (أيهات) : لغة في هيهات؛ ومعناه: البُعْدُ.
و (النّعف) : المكان المرتفع في اعتراض.
و (سُويقة) : اسم موضع.
و (كانت مبارَكةً) أي: كانت تلك الأيّام الّتي جمعتنا ومَن نُحبّ؛ فأضمرها ولم يجر لها ذكر لما جاء بعد ذلك من التّفسير.
والشّاهد فيه: (الأيّامِنْ) حيث وصل القافية بتنوين الترنّم بدلاً من الياء التي للإطلاق.
يُنظر هذا البيت في: الكتاب ٤/٢٠٦، والأصول ٢/٣٨٦، والخصائص ٣/٤٣، والنّكت ٢/١١٢٢، والكافي ١٥١، وإيضاح شواهد الإيضاح ١/٣٧٨، والمرتجل ١١، ١٢، وشرح المفصّل ٤/٣٦، وملحق الدّيوان ٢/١٠٣٩، وفيه (الأيّام) ولا شاهد فيه على هذه الرّواية.
٢ تنوين التّرنّم يلحق الأسماء كما في الشّاهد الأوّل (الذّرّفن) ؛ والأفعال كما في الشّاهد الثّاني (أَنْهَجْنَ) ؛ ويلحق الحروف كقول النّابغة الذّبيانيّ:
أَزِفَ التَّرَحُّلُ غَيْرَ أَنَّ رِكَابَنَا ... لَمَّا تَزُلْ بِرِحَالِنَا وَكَأَنْ قَدِنْ
يُنظر: الجنى الدّاني ١٤٦، وابن عقيل ١/٢٣، والتّصريح ١/٣٦، والأشمونيّ ١/٣١.
٣ تنوين الغالي: زاده الأخفش، وسمّاه بذلك؛ لأنّ الغلو الزّيادة، وهو زيادة على الوزن، وسمّى الحركة الّتي قبل لحاقه غُلُوًّا.
وزعم ابن الحاجب أنّه إنّما سُمّي غاليًا؛ لقلّته، ونفاه السّيرافيّ، والزّجّاج.
وتنوين الغالي يلحق الاسم - كما مثَّل - والفعل كما في (يَأْتَمِرْنْ) من قول امرئ القيس:
أَحَارِ بْنَ عَمْرٍو كَأنِّي خَمِرْنْ ... وَيَعْدُو عَلَى المَرْءِ مَا يَأْتَمِرْنْ
والحرف كما في قول رؤبة:
قَالَتْ بَنَاتُ العَمِّ يَا سَلْمَى وَإِنْنْ ... كَانَ فَقِيْرًا مُعْدِمًا قَالَتْ وَإِننْ
يُنظر: القوافي ٣٥، ٣٦، والكافي ١٥٩، ١٦٠، وشرح المفصّل ٩/٣٤، والجنى الدّاني ١٤٧، ١٤٨، والمغني ٤٤٨، والتّصريح ١/٣٦، ٣٧، والأشمونيّ ١/٣٢، ٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>