فَارةَ مِسْكٍ ذُبِحَتْ في سُكِّ يُنسب إلى منظور بن مرثد الأسديّ، كما يُنسب إلى رُؤْبَة. و (الفكّ) : اللَّحْي، وهو: عظم الحنك، وهو الذي عليه الأسنان، وهو من الإنسان حيث ينبُت الشعر. و (فارة المسك) هي: نافجة المسك - أي: وعاؤه - و (ذُبِحَتْ) أي: شقّت وَفُتِقَتْ. و (السُّكُّ) : ضربٌ من الطِّيْب. والمعنى: أنّ الشّاعر يصف امرأة بطيب الفم؛ يريد: أنّ ريح المسك يخرُج من فيها. والشّاهد فيه: (بين فكّها والفكّ) يريد: بين فكَّيْها، لكنّه أتى بالمتعاطفين للضّرورة. يُنظر هذا البيت في: إصلاح المنطق ٧، وأمالي ابن الشّجريّ ١/١٤، وأسرار العربيّة ٤٧، وكشف المشكِل ١/٢٥٧، وشرح المفصّل ٤/١٣٨، وشرح الجمل ١/١٣٧، وشرح التّسهيل ١/٦٨، والبسيط ١/٢٠٠، والخزانة ٧/٤٦٨، وملحقات ديوان رُؤبة ١٩٣. ١ يُنظر: أمالي ابن الشّجريّ ١/١٥، وكشف المشكِل ١/٢٥٧، وشرح الجمل ١/٣٧. ٢ العُمَرَان هما: أبو بكر الصِّدِّيق، وعمر بن الخطّاب - رضي الله عنهما -. وغلَّبوا عمر على أبي بكر؛ لأنَّ أيّام عمر امتدَّت فاشتهرت؛ وقيل: لأنّه أخفُّ الاسمين. يُنظر: إصلاح المنطق ٤٠٢، وأمالي ابن الشّجريّ ١/١٩. ٣ القَمَرَان: الشّمس والقمر. وغلّبوا القمر على الشّمس؛ لخفّة التّذكير. يُنظر: أمالي ابن الشّجريّ ١/١٩. ٤ الأَبوان: الأب والأُم.