للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتثنية في المعنى دون اللّفظ؛ وهو لِمَا كان في الجَسَدِ منه شيءٌ واحدٌ، وأُريْدَ تثنيتُه وهو مضافٌ إلى مثنّى، فهو يكونُ بلفظ الجمع، مثل: (أعجبني وجُوهُكُمَا) و (سَرَّني طيبةُ قُلُوبِكُمَا) ، وكقوله تعالى: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} ١.

ويشترك في التّثنية: المُذكّر والمؤنّث، والمنكّر والمعرَّف، ومَن يَعْقِل ومن لا يَعْقِل٢.

والألفُ في قولك: (الزّيدان) تدلّ على ثلاثة أشياء٣:


١ سورة التّحريم، الآية: ٤.
٢ المثنّى لَمّا كان لا يصلح إلاَّ لوجه واحدٍ فلم يكن (مسلمان) لأكثر من اثنين، فكان ما يعقل وما لا يعقل واحد في المثنّى، ولم يحتج إلى الفرق بين الصّيغتين، بخلاف الجمع فإنّه يحتمل القِلّة والكثرة فلهذا افترقت صيَغُ الجمع حاشية يس على التّصريح ١/٦٦.
٣ اختلف النّحويّون في حرف الإعراب في التّثنية والجمع:
فذهب سيبويه إلى أنّ الألف والواو والياء هي حروف الإعراب
وذهب أبو الحسن الأخفش، والمبرّد إلى أنّها تدلّ على الإعراب، وليست بإعراب ولا حروف إعراب.
وذهب أبو عمر الجرميّ إلى أنّ انقلابها هو الإعراب.
وذهب قُطْرُب، والفرّاء، والزّياديّ إلى أنّها هي الإعراب.
تُنظر هذه المسألة في: الكتاب ١/١٧، والمقتضب ٢/١٥٣، ١٥٤، وسرّ صناعة الإعراب ٢/٦٩٥، وأسرار العربيّة ٥١، ٥٢، والإنصاف، المسألة الثّالثة، ١/٣٣ - ٣٩، وكشف المُشْكِل ١/٢٦١، والتّبيين، المسألة الثّانية والعشرون، ٢٠٣، واللّباب ١/١٠٣، وشرح المفصّل ٤/١٣٩، وشرح التّسهيل ١/٧٤، وائتلاف النُّصرة، فصل الاسم، المسألة الثّالثة، ٢٩، والهمع ١/١٦١، والأشمونيّ ١/٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>