يُنظر: التذييل والتكميل ١/٢٣٨، وتخليص الشّواهد ٧٨. ٢ هذا بيتٌ من الطّويل، وهو لحميد بن ثور الهلاليّ-رضي الله عنه-، من قصيدة يصِف فيها قَطاة. و (الأحوذيّان) : مثنّى أحوذي؛ وهو: الخفيف المشي، وأراد بهما جناحي القَطاة. و (استقلّت) : ارتفعت. و (اللّمحة) : النّظرة. والشّاهد فيه: (على أَحْوَذِيَّيْنَ) حيث فتحت نون المثنّى على لغة بعض العرب، وليس الفتحُ هنا ضرورة؛ لأنّ الكسر يصحّ معه الوزن. يُنظر هذا البيت في: سرّ صناعة الإعراب ٢/٤٨٨، وشرح المفصّل ٤/١٤١، والمقرّب ٢/٤٧، وابن النّاظم ٥٠، واللّسان (حوذ) ٣/٤٨٦،وتخليص الشّواهد ١/٧٩، والتّصريح ١/٧٨، والهمع ١/١٦٥، والخزانة ٧/٤٥٨، والدّيوان ٥٥. ٣ فإنّ آخرها حذف في التّثنية، تقول في تثنية (ذا) و (تا) و (الّذي) و (الّتي) : ذان، وتان، واللّذان، واللّتان؛ إذْ من شروط التّثنية الإعراب. وأمّا (ذان) و (اللّذان) ونحوهما فصيَغٌ وضعتْ للمثنّى، وليست من المثنّى الحقيقي عند المحقِّقين. وكان القياس في تثنيتها: ذيان، وتيان، واللّذيان، واللّتيان، بإثبات (الياء) . لكنّهم فرّقوا بين تثنية المبنيّ كـ (الّذي) و (ذا) ، وتثنية المعرب كـ (القاضي) و (فتى) فحذفوا الحرف الأخير وهو (الياء) من (الّذي) و (الّتي) ؛ و (الألف) من (ذا) و (تا) ، وأثبتوه في (القاضي) و (فتى) ؛ ففرّقوا بين المعرب والمبنيّ. وقيل: إنّ (الّذي) و (الّتي) لم يكن ليائهما حظٌّ في التّحريك لبنائهما، فاجتمعت ساكنة مع العلامة فحذفت لالتقاء السّاكنين. يُنظر: الملخّص ١١٥، والبسيط١/٢٤٦، وتوضيح المقاصِد١/٨٢، ٢٠٧، والتّصريح١/٦٧، ١٣١، والأشمونيّ١/١٤٧، والصّبّان١/٧٦.