للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتكون زائدة١، ويشترط لذلك٢ أَنْ تكون بعدحرف نفي، كقوله تعالى: {مَالَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ شَفِيعٍ} ٣؛ أو بعد استفهام كقوله تعالى: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللهِ يَرْزُقُكُمْ} ٤.

وتكون [زائدة] ٥ في الموجب؛ وهو مذهب الأخفش٦؛


١ إذا كانت زائدة لها ثلاثة شروط:
١- أن يسبقها نفيٌ أو شبهه؛ وهو النّهي والاستفهام.
٢- أن يكون مجرورها نكرة.
٣- أن يكون إمّا فاعلاً، أو مفعولاً، أو مبتدأ.
وذهب الكوفيّون والأخفش إلى عدم اشتراط النّفي أو شبهه، وجعلوها زائدة في نحو قولهم: (قد كان من مطر) . وذهب الأخفش أيضاً إلى عدم اشتراط أن يكون مجرورها نكرة.
ينظر: معاني القرآن للأخفش ١/٢٧٢، وشرح التسهيل ٣/١٣٨، وأوضح المسالك ٢/١٣٠، وشفاء العليل ٢/٦٥٧، والأشمونيّ ٢/٢١٢، والصّبّان ٢/٢١١.
٢ في أ: ذلك.
٣ من الآية: ٤ من سورة السّجدة.
٤ من الآية: ٣ من سورة فاطر.
(زائدة) ساقطة من ب.
٦ هو: سعيد بن مسعدة، أبو الحسن، الأخفش الأوسط: من أكابر النّحويّين البصريّين؛ كان من أعلم النّاس بالكلام، وأحذقهم بالجدل، قرأ النّحو على سيبويه، وقرأ عليه الكتاب أبو عمر الجرميّ والمازنيّ، وروى عنه أبو حاتم السّجستانيّ؛ ومن مصنّفاته: معاني القرآن، والعروض، والقوافي؛ توفّي سنة (٢١٥هـ) .
يُنظر: أخبار النّحويّين البصريّين ٦٦، وطبقات النّحويّين واللّغويّين ٧٢، ونزهة الألبّاء ١٠٧، وإنباه الرّواة ٢/٣٦ - ٤٣، وإشارة التّعيين ١٣١، والبلغة ١٠٤.
ورأي الأخفش موجود في معاني القرآن ١/٢٧٢.
وقال ابن مالك في شرح التّسهيل ٣/١٣٨: "وبقوله: أقول؛ لثبوت السّماع بذلك نظمًا ونثرًا؛ فمن النّثر قوله تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَأِ المُرْسَلِينَ} [الأنعام: ٣٤] ... ومن النّظم المتضمّن زيادة (مِنْ) في الإيجاب قولُ عمر بن أبي ربيعة:
وَيَنْمِي لَهَا حُبُّهَا عِنْدَنَا ... فَمَا قَالَ مِنْ كَاشِحٍ لَمْ يَضُرّْ
أراد: فما قال كاشحٌ لم يضر".
ويُنظر: مقدّمة في النّحو ٦٣، وشرح المفصّل ٨/١٠، ١٣٧، وشرح الكافية الشّافية ٢/٧٩٨، وشفاء العليل ٢/٦٥٧، والأشمونيّ ٢/٢١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>