الأولى: أن يكون المضاف مصدرًا، والمضاف إليه فاعله، والفاصل إمّا مفعوله كقراءة ابن عامرٍ: {قَتْلُ أَوْلاَدَهُمْ شُرَكَائِهِمْ} [الأنعام: ١٣٧] ، وإمّا ظرفه كقول بعضهم: (ترك - يوما - نفسك وهواها سعيٌ لها في رداها) . الثّانية: أن يكون المضاف وصفًا، والمضاف إليه مفعوله الأوّل، والفاصل إمّا مفعوله الثّاني كقراءة بعضهم: {فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدَهُ رُسُلِهِ} [إبراهيم: ٤٧] ، أو ظرف: كقوله - صلّى الله عليه وسلّم -: "هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُو- لِي- صَاحِبي". الثّالثة: أنْ يكون الفاصل القسَم، نحو قولهم: (هذا غلامُ - والله - زيدٍ) . تُنظر هذه المسألة في: شرح التّسهيل ٣/٢٧٦-٢٧٧، وابن النّاظم ٤٠٥، والتّصريح٢/٥٧، والأشمونيّ ٢/٢٧٥، ٢٧٦. (وذلك) ساقطة من أ. ٣ في أ: بنعتٍ من. ٤ في أ: بقيت. ٥ هذا بيتٌ من الطّويل، وهو لمعاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه-. و (بَلَّ) : لطّخ سيفه بالدّم. و (المُراديّ) : عبد الرّحمن بن مُلجم قاتِلُ عليّ بن أبي طالبٍ - رضي الله عنه -. و (الأباطح) : جمع أبطح، وهو: كلّ مكان متّسع، أو هو مسيلٌ واسعٌ فيه دِقاقُ الحصى، وأراد بالأباطح: مكّة المكرّمة. و (شيخ الأباطح) : هو أبو طالب - والد عليّ رضي الله عنه -. والشّاهد فيه: (من ابن أبي شيخ الأباطح طالب) حيث فصل بين المضاف وهو (أبي) والمضاف إليه وهو (طالب) بالنّعت للضّرورة الشّعريّة. يُنظر هذا البيتُ في: شرح الكافية الشّافية ٢/٩٩٠، وشرح عمدة الحافظ ١/٤٩٦، وابن النّاظم ٤١١، وابن عقيل ٢/٧٩، والمساعِد ٢/٣٧٢، والمقاصد النّحويّة ٣/٤٧٨، والتّصريح ٢/٥٩، والهمع ٤/٢٩٦، والأشمونيّ ٢/٢٧٨.