للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإمّا أنْ يتقدّم صاحب الحال نفي، أو نهي، أو استفهام، كقولك: ما أتاني من أحدٍ إلاَّ رَاكِبًا.

والنّهي منه قولُ الطِّرِمَّاح١:

لاَ يَرْكَنَنْ أَحَدٌ إِلَى الإِحْجَامِ ... يَوْمَ الْوَغَى مُتَخَوِّفًا لِحِمَامِ٢


١ هو: الحَكَم بن حَكِيم بن الحَكَم بن نَفْر بن قَيْس بن جَحْدر الطّائيّ، يكنى أبا نَفْر؛ والطِّرِمَّاح في اللّغة: الطّويل؛ وهو شاعرٌ إسلاميّ، خارجيّ، وخطيب.
يُنظر: الشّعر والشّعراء ٣٨٨، والمؤتلف والمختلف ٢١٩، والأغاني ١٢/٤٣، والخزانة ٨/٧٤.
٢ هذا بيتٌ من الكامل، وهو لِقَطَرِيِّ بْنِ الفُجَاءَةِ؛ وقد نسبه الشّارح وابن النّاظم إلى الطِّرِمّاح؛ وربّما كان هذا سهواً منهما أو من النُّسّاخ.
و (الرُّكون) : الميل. و (الإحجام) : التأخُّر والنُّكول عن لقاء العدوّ. و (الوغى) : الحرب. و (الحِمَام) : الموت.
والشّاهد فيه: (مُتَخَوِّفًا) حيث وقع حالاً من النّكرة - أَحَدٌ -؛ وسوّغ ذلك وُقوع النّكرة بعد النّهي.
يُنظر هذا البيت في: شرح الحماسة للمرزوقيّ ١/١٣٦، وشرح الحماسة للتّبريزيّ ١/٣٥، وشرح الكافية الشّافية ٢/٧٣٩، وشرح التّسهيل ٢/٣٣٢، وابن النّاظم ٣٢٠، وأوضح المسالك ٢/٨٥، وابن عقيل ١/٥٨٠، والمقاصد النّحويّة ٣/١٥٠، والتّصريح ١/٣٧٧، والهمع ٤/٢١، والخزانة ١٠/١٦٣، وديوان شعر الخوارج ١٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>