للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيبنى١ (أفعل) التّفضيل من (أَشَدّ) وما جرى مجراهُ؛ ويميز بمصدر [ما] ٢ فيه المانع [٦٦/أ] وذلك قولهم: (هو أكثر استخراجًا) و (أقبح عورًا) و (أفْجَعُ مَوْتًا) .

وأفعل التّفضيل في الكلام على ثلاثة أوجهٍ: مضاف، ومُعَرَّف باللاّم٣، ومجرّد منهما٤.

فإنْ كان مجرّدًا لزم اتّصاله بـ (مِنْ) التّي لابتداء الغاية٥، جارّة للمفضَّل عليه، كقولك: (زيدٌ أكرمُ من عمرٍو [أبًا] ٦ وأَحْسنُ منه


١ في ب: يني، وهو تحريف.
٢ ما بين المعقوفين زيادةٌ يقتضيها السّياق، من ابن النّاظم.
٣ يريد: بالألف واللاّم.
٤ في أ: منها.
٥ اختلف العلماء في معنى (من) هذه:
فذهب سيبويه والمبرّد إلى أنّها لابتداء الارتفاع في نحو: (أفضل منه) ، وابتداء الانحطاط في نحو (شر منه) ؛ وأشار سيبويه إلى أنّها تُفيد مع ذلك معنى التّبعيض، فقال: ((هو أفضلُ من زيد، إنما أراد أن يفضِّله على بعض ولا يَعُمَّ، وجعل زيدًا الموضع الّذي ارتفع منه، أو سَفَلَ منه في قولك: شَرٌّ من زيد)) . الكتاب ٤/٢٢٥.
ويُنظر: المقتضب ١/٤٤.
وذهب ابن مالكٍ في شرح التّسهيل ٣/١٣٤، ١٣٥ إلى أنّها بمعنى المجاوزة؛ فإنّ القائل: (زيدٌ أفضل من عمرو) كأنّه قال: جاوز زيدٌ عمرًا في الفضل.
وتُنظر هذه المسألة في: المغني ٤٢٣، والتّصريح ٢/١٠٢، والأشمونيّ ٣/٤٥.
٦ ما بين المعقوفين ساقطةٌ من أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>