للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و (عند) [٧١/ب] يكون١ظرف زمان٢، كقولك: (وصلت البلدَ عند غروب الشّمس) .

[وَأَيْنَمَا صَادَفْتَ فِي لاَ تُضْمَرُ ... فَارْفَعْ وَقُلْ: يَومُ الْخَمِيسِ نَيِّرُ] ٣

فَصْلٌ:

واعلم٤ أنَّ النّاصب٥للظّرف هو الفعل الموجود معه؛


١ في ب: تكون.
٢ كونها ظرف زمان قليلٌ جدًّا. يُنظر: الهمع ٣/١٦٤، والصّبّان ٢/٢٦٤.
٣ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.
٤ في ب: اعلم.
٥ ناصبُ الظّرف هو اللّفظ الدّالّ على المعنى الواقع فيه، سواءٌ كان اللّفظ الدّال فعلاً، أم اسم فعلٍ، أم وصفًا، أم مصدَرًا؛ ولهذا اللّفظ ثلاث حالات:
إحداها: أن يكون مذكورًا، نحو: (جلستُ أمام زيْدٍ) ؛ وهذا هو الأصل.
والثّانية: أن يكون محذوفًا جوازًا؛ وذلك كقولك: (فرسخين) أو (يوم الجمعة) جوابًا لمن قال: (كم سِرْتَ؟) أو (متى صُمْتَ؟) .
والثّالثة: أن يكون محذوفًا وُجوبًا؛ وذلك في سِتٍّ مسائل:
وهي أن يقع صفة كـ (مررت بطائرٍ فَوْقَ غُصْن) ، أو صلة كـ (رأيت الّذي عندك) ، أو حالاً كـ (رأيت الهلالَ بين السّحاب) ، أو خبرًا كـ (زيدٌ عندك) .
والنّاصبُ في الجميع محذوف وُجوبًا، تقديره: (استقرّ) أو (مستقرّ) ؛ إلاّ في الصّلة فيتعيّن استقرّ.
أو مشتغلاً عنه كـ (يوم الخميس صُمْت فيه) فـ (يوم الخميس) منصوب بفعل محذوف وُجوبًا يفسّره (صمت) المذكور، والتّقدير: صمت يوم صمت فيه.
وهذا ما قصده الشّارحُ بقوله ص ٢٨٣: "ويُضمر عامل الظّرف على شريطة التّفسير".
أو مسموعًا بالحذف لا غير، كقولهم: (حينئذ الآن) أي: كان ذلك حينئذ واسمع الآن؛ فـ (حين) منصوبة لفظًا بفعل محذوف، وهي مضافة إلى (إذْ) ، و (الآن) مبنيّ على الفتح في محلّ نصب، وناصبُه فعلٌ محذوف - كما قدّر الشّارح-.
يُنظر: شرح المفصّل ٢/٤٧، وشرح الكافية الشّافية ٢/٦٨٤، وابن النّاظم ٢٧٤، وشرح الرّضيّ ١/١٩١، وأوضح المسالك ٢/٥٢، والتّصريح ١/٣٤٠، والهمع ٣/١٣٧، والأشمونيّ ٢/١٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>