٢ كونها ظرف زمان قليلٌ جدًّا. يُنظر: الهمع ٣/١٦٤، والصّبّان ٢/٢٦٤. ٣ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ. ٤ في ب: اعلم. ٥ ناصبُ الظّرف هو اللّفظ الدّالّ على المعنى الواقع فيه، سواءٌ كان اللّفظ الدّال فعلاً، أم اسم فعلٍ، أم وصفًا، أم مصدَرًا؛ ولهذا اللّفظ ثلاث حالات: إحداها: أن يكون مذكورًا، نحو: (جلستُ أمام زيْدٍ) ؛ وهذا هو الأصل. والثّانية: أن يكون محذوفًا جوازًا؛ وذلك كقولك: (فرسخين) أو (يوم الجمعة) جوابًا لمن قال: (كم سِرْتَ؟) أو (متى صُمْتَ؟) . والثّالثة: أن يكون محذوفًا وُجوبًا؛ وذلك في سِتٍّ مسائل: وهي أن يقع صفة كـ (مررت بطائرٍ فَوْقَ غُصْن) ، أو صلة كـ (رأيت الّذي عندك) ، أو حالاً كـ (رأيت الهلالَ بين السّحاب) ، أو خبرًا كـ (زيدٌ عندك) . والنّاصبُ في الجميع محذوف وُجوبًا، تقديره: (استقرّ) أو (مستقرّ) ؛ إلاّ في الصّلة فيتعيّن استقرّ. أو مشتغلاً عنه كـ (يوم الخميس صُمْت فيه) فـ (يوم الخميس) منصوب بفعل محذوف وُجوبًا يفسّره (صمت) المذكور، والتّقدير: صمت يوم صمت فيه. وهذا ما قصده الشّارحُ بقوله ص ٢٨٣: "ويُضمر عامل الظّرف على شريطة التّفسير". أو مسموعًا بالحذف لا غير، كقولهم: (حينئذ الآن) أي: كان ذلك حينئذ واسمع الآن؛ فـ (حين) منصوبة لفظًا بفعل محذوف، وهي مضافة إلى (إذْ) ، و (الآن) مبنيّ على الفتح في محلّ نصب، وناصبُه فعلٌ محذوف - كما قدّر الشّارح-. يُنظر: شرح المفصّل ٢/٤٧، وشرح الكافية الشّافية ٢/٦٨٤، وابن النّاظم ٢٧٤، وشرح الرّضيّ ١/١٩١، وأوضح المسالك ٢/٥٢، والتّصريح ١/٣٤٠، والهمع ٣/١٣٧، والأشمونيّ ٢/١٢٨.