للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمفرّغ هو: أن يكون المخرج منه مقدّرًا في قوّة المنطوق به، نحو: ما قام إلاَّ زيدٌ التّقدير: ما١قام أحدٌ إلاَّ زيدٌ.

والمنقطع هو: الإخراج بإلاَّ أو غير أو بَيْد لِمَا دخل في حكم دلالة المفهوم.

فالإخراج جنس، وقولُه: بإلاّ، أو غير، أوبَيْد مدخل لنحو: ما فيها إنسان إلاَّ وتدًا٢ وما عندي أحدٌ غير فرس٣، وكنحو قوله - صلّى الله عليه وسلّم -: "أَنَا أَفْصَحُ مَنْ نَطَقَ بِالضَّادِ؛ بَيْدَ أَنِّي مِنْ قُرَيْشٍ، واسْتُرْضِعْتُ فِي بَنِي سَعْدٍ" ٤.

ومخرج الاستدراك ?لكن، نحو قوله تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللهِ} ٥؛ فإنّه إخراجٌ لِمَا دخل في حكم دلالة المفهوم، ولا يسمّى في اصطلاح النّحويّين استثناءً، بل يختصّ٦ باسم٧ الاستدراك. [٧٢/ب]


١ في أ: أقام، وهو سهوٌ.
٢ في أ: إلاّ زيدٌ، وهو تحريف.
٣ في أ: قوس، وهو تحريف.
٤ هذا الحديث لا أصل له في كتب السّنّة المعتدّ بها، كما صرّح بذلك جمعٌ ممّن ألّفوا في الموضوعات.
ومعناه صحيح؛ وقد سُمع بألفاظٍ متقارِبة.
يُنظر: المقاصد الحسنة ١٦٧، وكشف الخفاء ١/٢٠٠، والمصنوع في معرفة الحديث الموضوع ٦٠، ٦١، والفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ٢٨٩.
٥ من الآية: ٤٠ من سورة الأحزاب.
٦ في ب: يخصّ، وهو تحريف.
٧ في ب: بالاسم.

<<  <  ج: ص:  >  >>