كتاب اللمحة في شرح الملحة

النص المحقق - باب الإستثناء - ج: 1 - ص: 463

فإنْ قيل: إلاّ تدخُل على الفعل، كقولك: نشدتّك الله إلاّ فعلتَ وما تأتيني إلا قلتَ خيرًا.

الجواب: أنَّ دخولها على الفعل إذا كان في تأويل الاسم؛ فمعنى نشدتُك الله إلاّ فعلتَ: [ما] ١ أسألك إلاَّ فعلك؛ ومعنى الثّاني: ما تأتيني إلاَّ قائِلاً خَيْرًا.

والسّيرافيّ٢ يذهبُ إلى أنّ النّاصب هو ما قبل إلاّ من فعل أو غيره بتعدية إلاَّ.

وذهب ابن خروف٣ إلى أنّ النّاصب هو ما قبل إلاَّ على سبيل الاستقلال.

---

١ ما بين المعقوفين زيادة يقتضيها السّياق، من ابن النّاظم.
٢ يُنظر: شرح الكتاب جـ٢/ ق١١١/ أ.
والسّيرافيّ هو: الحسن بن عبد الله بن المرزبان، أبو سعيد القاضي، السّيرافيّ، النّحويّ: كان عالِمًا بالنّحو، واللغة، والفقه، والشِّعر؛ قرأ القرآن على ابن مجاهد، وأخذ النّحو عن ابن السّرّاج ومبرمان؛ ومن مصنّفاته: شرح كتاب سيبويه، وأخبار النّحويّين البصريّين؛ توفّي سنة (٣٦٨هـ) .
يُنظر: نزهة الألبّاء ٢٢٧، وإنباه الرّواة ١/٣٤٨، وإشارة التّعيين ٩٣، والبُلغة ٨٦، وبُغية الوُعاة ١/٥٠٧.
٣ يُنظر رأيُه في: شرح التّسهيل ٢/٢٧٧، والجنى الدّاني ٥١٦، والمساعد ١/٥٥٦، والتّصريح ١/٣٤٩، والهمع ٣/٢٥٢.