للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شبه الحرف؛ [لأنَّ الحرف لا يدخُل على الحرف١] ٢؛ فتقول: جاءَ النّاسُ ما خلا زيدًا وما عدا عَمْرًا، كقول لبيد:

أَلاَ كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلاَ اللهَ بَاطِلُ٣ ... ..........................................

فوجب النّصب بهما؛ لتقدّم ما المصدريّة٤.

ومن أدوات الاستثناء: ليس ولا يكون؛ فهما الرّافعان للاسم٥، النّاصبان [٧٤/ب] للخبر٦؛ فلهذا يجب نصبُ المستثنى بهما؛ لأنّه الخبر.


١ "وقيل: لأنّ (ما) المصدريّة لا يليها حرفُ جرّ، وإنّما توصل بجملة فعليّة، وقد توصَل بجملة اسميّة". ابن النّاظم ٣٠٨.
٢ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.
٣ تقدّم تخريج هذا البيت في ص ١٠٤.
والشّاهد فيه هُنا: (ما خلا اللهَ) حيث ورد بنصب لفظ الجلالة بعد (خلا) ؛ فدلّ ذلك على أنّ الاسم الواقع بعد (ما خلا) يكون منصوبًا؛ وذلك لأنّ (ما) هذه مصدريّة، و (ما) المصدريّة لا يكون بعدَها إلاّ فعل؛ ولذلك يجب نصب ما بعدها على أنّه مفعولٌ به، وإنّما يجوز جرّه إذا كانت (خلا) حرفًا، وهي لا تكون حرفًا متى سبقها الحرف المصدري.
٤ وحكى الجرميّ الجرّ مع (ما) عن بعض العرب.
يُنظر: شرح الكافية الشّافية ٢/٧٢٢، وابن النّاظم ٣٠٨، والتّصريح ١/٣٦٥، والأشمونيّ ٢/١٦٤.
٥ في أ: للأسماء.
٦ في أ: الجبر، وهو تصحيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>