للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

َإِنْ تَكُنْ مُسْتَثْنِيًا بِمَا عَدَا ... وَمَا خَلاَ١وَ٢ لَيْسَ فَانْصِبْ أَبَدَا

تَقُولُ: جَاؤوا مَا عَدَا مُحَمَّدًا ... وَ٣ مَا خَلاَ زَيْدًا وَلَيْسَ أَحْمَدَا

[فَصْلٌ] ٤:

يُنصب المستثنى - من الموجِب - بإلاَّ وعَدَا وخَلا؛ كقولك: قامَ القومُ خلاَ زيدًا وعدا عمرًا بالنّصب؛ وإنْ شئت جررتَ٥ فقلت: قام القوم خَلاَ زيدٍ وعَدَا عَمْرٍو؛ فالجرُّ على أنّهما حرفان مختصّان بالأسماء، والنّصبُ على أنّهما فِعْلان ماضيان غير متصرّفين؛ لوُقوعهما موقع الحرف٦؛ فإذا تقدّم عليهما ما بَعُدَ من


١ في متن الملحة ٢٩، وشرح الملحة ٢١٤: أَوْ مَا خَلاَ أَوْ لَيْسَ.
٢ في ب: أو.
٣ في متن الملحة ٢٩، وشرح الملحة ٢١٤: مَا خَلاَ عَمْرًا.
٤ ما بين المعقوفين ساقطٌ من ب.
٥ والجرّ بـ (عدا) قليل؛ ولم يذكره سيبويه - رحمه الله - والمبرّد، وإنّما حكاهُ الأخفش.
يُنظر: الكتاب ٢/٣٤٨، والمقتضب ٤/٤٢٦، وشرح المفصّل ٢/٧٨، ٨/٤٩، وأوضح المسالك ٢/٧٢، والتّصريح ١/٣٦٣.
٦ والمستثنى بعدهما مفعولٌ به، وضمير ما سواه من المستثنى منه هو الفاعل؛ فإذا قلت: (قاموا خلا زيدًا) فالتّقدير: قاموا جاوز غير زيدٍ منهم زيدًا، وكذا إذا قلتَ: (قاموا عدا عَمْرًا) .
ابن النّاظم ٣٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>