للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ومن الاستثناء بها١،] كقول الآخر: [٧٥/ب]

أَصَابَهُمْ بَلاَءٌ كَانَ فِيْهِمْ سِوَى ... مَا قَدْ أَصَابَ بَنِي النَّضِيرِ٢

وتقبل أثر العوامل المفرّغة، كقوله - صلّى الله عليه٣ وسلّم-: "مَا أَنْتُمْ فِي سِوَاكُمْ مِنَ الأُمَمِ إِلاَّ كَالشَّعْرَةِ البَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَسْوَدِ، أَوْ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَبْيَضِ" ٤، وتأتي فاعلةً كقول بعضهم - حكاه الفرّاء -: "أَتَانِي٥ سِوَاكَ٦"، وكقول الشّاعر:


١ كذا في النسختين؛ والظاهر أنها مقحمة، بدليل قوله بعد ذلك: (كقول الآخر) ؛ وإلاّ قال: قول الآخر؛ ويدلّ على ذلك: عدم ورودها في شرح ابن الناظم.
٢ هذا بيتٌ من الوافر، وهو لحسّان بن ثابت رضي الله عنه.
و (أصابهم) : نزل بهم.
والشّاهد فيه: خروج (سوى) عن الظّرفيّة ووقوعها صفة.
يُنظر هذا البيت في: شرح التّسهيل ٢/٣١٤، وابن النّاظم ٣٠٤، والمقاصد النّحويّة ٣/١٢٠، والهمع ٣/١٦٣، والدّرر ٣/٩٥، والدّيوان ٢٤٥.
٣ في ب: على.
٤ أخرجه البخاريّ في صحيحه، كتاب الرّقاق، باب كيف الحشر، ٨/١٩٧، ١٩٨ - والرّواية فيه: "وَمَا أَنْتُمْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ إِلاَّ كَالشَّعْرَةِ البَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَسْوَدِ، أَوْ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَحْمَر" -، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب كون هذه الأمّة نصف أهل الجنّة، ١/٢٠٠، ٢٠١ - والرّواية فيه كالرّواية في صحيح البخاريّ، وفيه رواياتٌ قريبةٌ من ذلك -، وابن ماجه في سننه، كتاب الزّهد، باب صفة أمّة محمّد - صلّى الله عليه وسلّم -، ٢/١٤٣٢ - والرّواية فيه كالرّواية في صحيح البخاريّ -، وأحمد في مسنده ١/٤٤٥، ٦/٤٤١.
٥ في أ: أياي، وهو تحريف.
٦ هذه الحكاية تفرّد بها الفرّاء عن أبي ثَرْوان - كما ذكر ذلك الأنباريّ في الإنصاف ١/٢٩٨ -.
يُنظر: شرح التّسهيل ٢/٣١٥، وابن النّاظم ٣٠٥، وأوضح المسالك ٢/٧٠، وتعليق الفرائد ٦/١٣٨، والتّصريح ١/٣٦٢، والأشمونيّ ٢/١٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>