إمّا أن يقدّر مضافٌ هو: (مثل) فلا يتعرّف بالإضافة لتوغُّله في الإبهام، وإنما يُجعل في صورة النّكرة بنزع (اللاّم) ، وإن كان المنفيّ في الحقيقة هو المضاف المذكور الّذي لا يتعرّف بالإضافة إلى أيّ معرفة كان. وإمّا أن يُجعل العلم لاشتهاره بتلك الخلّة كأنه اسم جنس موضوع لإفادة ذلك المعنى". ٢ في ب: الشّاعر. ٣ هذا بيتٌ من الرّجز المشطور، ولم أقف على قائله. و (هيثم) هو: هيثم بن الأشتر، وكان مشهورًا بين العرب بحُسن الصوت في حدائه وبمعرفة البيْداء. والشّاهد فيه: (لا هيثم) حيث نصب (هيثم) بـ (لا) وهو علم معرفة لتأوّله بالنّكرة؛ لأنّه أراد: لا مثل هيثم. أو أنّه لاشتهاره صار شائعًا كأنّه اسم جنس موضوع لإفادة ذلك المعنى قبل دخول (لا) عليه. يُنظر هذا البيتُ في: الكتاب ٢/٢٩٦، والمقتضب ٤/٣٦٢، والأصول١/٣٨٢، وتحصيل عين الذّهب ٣٥٠، والمفصّل ١٠٦، وأمالي ابن الشّجريّ ١/٣٦٥، وأسرار العربيّة ٢٥٠، وشرح المفصّل ٢/١٠٣، وشرح الكافية الشّافية ١/٥٣٠، وشرح الرّضيّ ١/٢٦٠، والملخّص ٥٠٧، والخزانة ٤/٥٧.