يُنظر: المفصّل ٥٢، وشرح المفصّل ١/١٠٧، وشرح الكافية الشّافية ١/٥٣٥ - ٥٣٧، والارتشاف ٢/١٦٦، ١٦٧، وأوضح المسالك ١/٢٩٤، وابن عقيل١/٣٧٧، والتّصريح ١/٢٤٦، والأشمونيّ ٢/١٧. ٢ في ب: جازوهم، وهو تحريف. ٣ هذا بيتٌ من البسيط، وهو لحاتم بن عبد الله الطّائيّ، أو لأبي ذؤيب الهذليّ، أو لرجلٍ جاهليّ من بني النّبيت بن قاسط. وقد ورد البيتُ هُنا ملفّقًا من بيتين؛ وهما: وَرَدَّ جَازِرُهُمْ حَرْفًا مُصَرَّمَةً ... فِي الرَّاْسِ مِنْهَا وَفِي الأَصْلاَءِ تَمْلِيحُ إِذَا اللِّقَاحُ غَدَتْ مُلْقًى أَصِرَّتُهَا ... وَلاَ كَرِيمَ مِنَ الْوِلْدَانِ مَصْبُوحُ (جازرهم) الجازر: الّذي ينحر الإبل. و (الحرف) : الإبل النّجيبة الّتي أنضتها الأسفار، شُبِّهت بحرف السّيف في مضائها ونجائها ودقّتها؛ وقيل: هي الضّامِرة الصّلبة، شُبِّهت بحرف الجبل في شدّتها وصلابتها؛ ويُقال: الحرف النّاقة المهزولة. اللّسان (حرف) ٩/٤٢. و (المصرّمة) يُقال ناقة مصرّمة: وذلك أن يُصَرَّم طُبْيُها، فيُقْرح عَمْدًا حتى يفسد الإحليل، فلا يخرُج اللّبن، فييبس، وذلك أقوى؛ وقيل: ناقة مُصَرَّمةٌ: هي الّتي صَرَمها الصّرار فوقذّها، وربّما صرمت عَمْدًا لتَسْمَنَ فتُكوى. اللّسان (صرم) ١٢/٣٣٨. و (الأصلاء) : جمع صلا، وهو: ما حول الذّنب. و (التّمليح) : شيءٌ من ملح أي: شحم. والمعنى: أنّهم في جدْب، واللّبن عندهم عزيز، ولا يُسقاهُ الوليد الكريم النّسب، فَضْلاً عن غيره؛ فجازرهم يردّ عليهم من المرعى ما ينحرون للضّيف، إذْ لا لبن عندهم. والشّاهد فيه: (ولا كريم من الولدان مصبوح) حيث ذكر خبر (لا) وهو: (مصبوح) لأنّه لم يكن ممّا يُعْلم؛ فإذا لم يُعلم يجب ذكره. ويجوز أن يكون (مصبوح) نعتًا لاسمها محمولاً على الموضع، والخبر محذوف لعلم السّامع، تقديره: موجود. يُنظر هذان البيتان في: الشّعر والشّعراء ١٤٥، وفرحة الأديب ١٢٦، وإيضاح شواهد الإيضاح ١/٢٧١، وشرح المفصّل ١/١٠٧، واللّسان (صرر) ٤/٤٥٢، والمقاصد النّحويّة ٢/٣٦٩، وملحق ديوان حاتم ٢٩٣، ٢٩٤. وورد الشّاهد ملفّقًا من صدر الأوّل وعجز الثّاني في: الكتاب ٢/٢٩٩، والمقتضب ٤/٣٧٠، والأصول ١/٣٨٥، والإيضاح ٢٤٠، والتّبصرة ١/٣٩٢، وأمالي ابن الشّجريّ ٢/٥١٢، وابن النّاظم ١٩٤، والارتشاف ٢/١٦٦، وتخليص الشّواهد ٤٢٢، وملحق أشعار الهذليّين ٣/١٣٠٧.