للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتقول: (ما أرأسَ زيدًا) من الرّئاسة، و (ما أيدَاه) ١ من اليد الّتي هي النّعمة، و (ما أَرْجَله) من الرّجلة، كقولهم: (رَجَلٌ بَيِّن الرُّجْلة) و (رَجِيلٌ) إذا كان قويًّا على المشي٢؛ و (ما أوجهه) بمعنى الوجاهة، وكذلك: (ما أجبهه) من قولك: جَبَهَ٣، يجبه٤؛ فإن أردتّ بشيءٍ٥ من ذلك الخلق الثّابتة من٦ الجوارح٧ كـ (الرّأس) ٨ و (اليد) و (الرّجل) و (الوجه) و (الجبهة) لم يجز٩.

وتقولُ: (ما أَعْرَجَ زَيدًا) إذا أردتّ عَرَجَ في السُّلَّم١٠، وكذلك: (ما أَحْوَله) من حال يحول من التّغيّر، و (ما أعمى قلبه١١ عن طاعة الله) ؛


١ في أ: وما ايده.
٢ اللّسان (رجل) ١١/٢٦٧، ٢٧٠.
٣ في أ: حبه، وهو تصحيف.
٤ في اللّسان (جبه) ١٣/ ٤٨٣، ٤٨٤: "وَجَبَهَ الرّجل يَجْبَهُه جَبْهًا: رَدّه عن حاجته واستقبله بما يكرَه؛ وجَبَهْتُ فلانًا: إذا استقبلته بكلامٍ فيه غِلْظة؛ وجَبَهْتُه بالمكروه: إذا استقبلتَه به؛ والجَبْهَةُ: المَذَلَّة".
٥ في أ: بذلك شيئًا من الخلق الثّابتة.
٦ في ب: في.
٧ في أ: الحوارج، وهو تصحيف.
٨ في أ: والرّأس.
٩ لأنّه لا يجوز التّعجّب من الخلْقة الثّابتة. يُنظر: كشف المشكل ١/٥١٤.
١٠ وعَرَجَ في الدَّرَجَة والسُّلَّم يعرُج عُرُوجًا، أي: ارتقى. اللّسان (عرج) ٢/٣٢١.
١١ جاز لأنّه لم يُرد به عمى العينين، وإنما أُريد عَمَى القَلب.
يُنظر: كشف المشكل ١/٥١٥، وشرح المفصّل ٧/١٤٦، واللّسان (عمي) ١٥/٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>