للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضربٌ منها يستوي فيه إثبات النّون وحذفها، وذلك مع (إنّ) و (أنّ) و (لكنّ) ١، تقول: (إنّي قائم) و (إنّني) ، ومنه قولُه تعالى: {إِنَّنِي أَنَا اللهُ} ٢، و {إِنِّي أَنَا رَبُّكَ} ٣؛ فحجّة مَن أثبت تمسُّكُه بالأصل٤؛ وحجّة الحذف اجتماع الأمثال من النّون، فاستُغْنِيَ ببعضها عن البعض٥.

واختُلف في المحذوفة:

فقيل: هي الأولى؛ لأنّها لمّا اعتلّت بالسّكون اعتلّت بالحذف٦.


١ وكذلك: (كأنَّ) .
٢ من الآية: ١٤ من سورة طه.
٣ من الآية: ١٢ من سورة طه.
٤ "ولأنّها حروف أشبهت الأفعال، وأجريت في العمل مجراها، فلزمها من علامة الضّمير ما يلزم الفعل". شرح المفصّل ٣/١٢٣.
ويُنظر: شرح الرّضيّ ٢/٢٣، والبسيط ٢/٧٦٥، والتّصريح ١/١١٢، والأشمونيّ ١/١٢٤.
٥ قال ابن يعيش: "وإنّما ساغ حذف النّون منها لأنّه قد كثُر استعمالها في كلامهم، واجتمعت في آخرها نونات؛ وهم يستثقلون التّضعيف؛ ولم تكن أصلاً في لحاق هذه النّون لها، وإنّما ذلك بالحمل على الأفعال؛ فلاجتماع هذه الأسباب سوّغوا حذفها". شرح المفصّل ٣/١٢٣.
ويُنظر: شرح الرّضيّ ٢/٢٣، والبسيط ٢/٧٦٥، والتصريح ١/١١٢، والأشمونيّ ١/١٢٤.
٦ يُنظر: شرح الجمل لابن با بشاذ ج١/ ق ٥٦ /ب، والارتشاف ١/٤٧٠، والهمع ١/٢٢٥، وحاشية يس على التّصريح ١/١١٢، والصّبّان ١/١٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>