للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشّعر، كقول الشّاعر:

فَقُلْتُ: أَعِيْرَانِي الْقَدُومَ لَعَلَّنِي ... أَخُطُّ بِهَا قَبْرًا لأَبْيَضَ مَاجِدِ١

الضّرب الثّالث٢: ما٣ الأقيس فيه [حذف النّون] ٤، والأحسن إثباتُها؛ وهي (ليت) ٥، كقوله تعالى: {يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيما} ٦؛


١ هذا بيتٌ من الطّويل، وهو لِمُدْرِك بن حصْن الأسديّ.
و (القَدُوم) : الآلة الّتي ينجر بها الخشب. و (أخطُّ) : أَنْحَتُ. و (قبرًا) المُراد: جفن السّيف وقُرابه. و (أبيض ماجد) : سيف صقيل.
والشّاهد فيه: (لعلّني) حيث جاء بنون الوقاية مع (لَعَلَّ) ؛ وهو ضرورة عند الشّارح، وقليلٌ عند أكثر النُّحاة.
يُنظر هذا البيت في: كنز الحفّاظ ١/٢٩٢، وشرح التّسهيل ١/١٣٧، وابن النّاظم ٦٩، وتخليص الشّواهد ١٠٥، وابن عقيل ١/١٠٨، والمقاصد النّحويّة ١/٣٥٠، والهمع ١/٢٢٤، والأشمونيّ ١/١٢٤، والدّرر ٢/٢١٢.
٢ في أ: الثّاني، وهو سهو.
٣ في أ: ممّا.
٤ ما بين المعقوفين زيادة يقتضيها السّياق.
٥ قال ابن النّاظم ٦٩: "واستأثرت (ليت) بلزومها في الغالب إلحاق النّون قبل ياء المتكلّم تنبيها على مزيّتها على أخواتها في الشّبه بالفعل إذْ كانت تغيّر معنى الابتداء، ولا يتعلّق ما بعدها بما قبلها".
ويُنظر: شرح المفصّل ٣/١٢٣، وشرح التّسهيل ١/١٣٦، ١٣٧، وشرح الرّضيّ ٢/٢٣، والبسيط ٢/٧٦٥، والتّصريح ١/١١١، والأشمونيّ ١/١٢٣.
٦ من الآية: ٧٣ من سورة النّساء.

<<  <  ج: ص:  >  >>