للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا نهيٍ، ولا اسم فاعلٍ.

وتتعيّن زيادتها إذا وقعت بين (ما) وفعل التّعجُّب، نحو: (ما كان أحسنَ زيدًا) ١، وبين الجارّ والمجرور، كقول الشّاعر:

سَرَاةُ بَنِي [أَبِي] ٢ بَكْرٍ تَسَامَى ... عَلَى كَانَ المُسَوَّمَةِ العِرَابِ٣

و [نَدَر] ٤ زيادتها بلفظ المضارِع، كقول أُمِّ عَقِيل٥:


١ وتتعيّن زيادتها - أيضًا - إذا وقعت بين المسند والمسند إليه، كقوله: (أو نبيّ كان موسى؟) . ابن النّاظم ١٣٩، ١٤٠.
٢ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.
٣ هذا بيتٌ من الوافر، ولم أقف على قائله.
و (سراة) جمع سري: الماجد الشّريف. و (تسامى) : أصلُه تتسامى، والمسوّمة: الخيل الّتي جعلت لها علامة ثم تُركت في المرعى. و (العِراب) : هي خلاف البراذين والبخاتي.
والمعنى: إنّ سادات بني أبي بكر ليركبون الخيول العربيّة الّتي جُعلت لها علامة تتميّز بها عمّا عداها من الخيول.
والشّاهد فيه: (على كان المسوّمة) حيث زاد (كان) بين الجارّ والمجرور.
يُنظر هذا البيت في: اللّمع ٨٩، والأزهيّة ١٨٧، وأسرار العربيّة ١٣٦، وشرح المفصّل ٧/٩٨، وشرح الكافية الشّافية ١/٤١٢، وابن النّاظم ١٤٠، ورصف المباني ٢١٨، واللّسان (كون) ١٣/٣٧٠، وتخليص الشّواهد ٢٥٢، والخزانة ٩/٢٠٧.
٤ ما بين المعقوفين زيادةٌ يقتضيها السّياق.
٥ هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، أم عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنه -: أسلَمت، وهاجرت إلى المدينة، وتوفّيت بها؛ كانت ذات صلاح ودين، وراوية من راويات الحديث؛ وهي أوّل هاشميّة وَلدت هاشميًّا.
يُنظر: الاستيعاب ٤/٤٤٥، ٤٤٦، وسير أعلام النّبلاء ٢/١١٨، وأعلام النّساء ٤/٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>