للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنْتَ تَكُونُ مَاجِدٌ جَلِيلٌ١ ... ..................................

وشَذَّ زيادة (أصبح) و ( [أمسى] ٢) في قولهم: (مَا أَصْبَحَ أَبْرَدَهَا، وَمَا أَمْسَى أَدْفَأَهَا!) ٣.

والّتي بمعنى (صار) ، كقول٤ الشّاعر:

ثُمَّ كَانُوا٥ كَأَنَّهُمْ وَرَقٌ جَـ ... ـفَّ فَأَلْوَتْ بِهِ الصَّبَا وَالدَّبُورُ٦


١ في ب: خليل، وهو تصحيف.
وهذا البيتُ من الرّجز المشطور، وبعده:
إِذَا تَهُبُّ شَمْأَلٌ بَلِيلُ
و (ماجد) : كريم. و (شمأل) : هي ريح تهبّ من ناحية القطب. و (بليل) رطبة نديّة.
والشّاهد فيه: (أنت تكون ماجد) حيث زيد المضارع من (كان) بين المبتدأ وخبره، والمشهور الزّيادة بلفظ الماضي؛ لأنّ الماضي شبيهٌ بالحرف لبِنَائه، والحرف يقع زائدًا في المشهور.
يُنظر هذا البيتُ في: شرح التّسهيل ١/٣٦٢، وابن النّاظم ١٤٠، وتخليص الشّواهد ٢٥٢، وابن عقيل ١/٢٧٠، والمقاصد النّحويّة ٢/٣٩، والتّصريح ١/١٩١، والهمع ٢/٩٩، والأشمونيّ ١/٢٤١، والخزانة ٩/٢٢٥، ٢٢٦، والدّرر ٢/٧٨.
٢ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.
٣ قال ابن مالكٍ بعد أن ذكر هذا القول: (يعنون الدّنيا؛ روى ذلك الكوفيّون) .
شرح الكافية الشّافية ١/٤١٣، ٤١٤.
ويُنظر هذا القولُ في: ابن النّاظم ١٤٠، وتخليص الشّواهد ٢٥٢، والهمع ٢/١٠٠، والأشمونيّ ١/٢٤١.
٤ في ب: كقول الشّاعر المتقدِّم ذكره.
٥ في أ: ثم صار، وهو تحريف.
٦ تقدّم تخريج هذا البيت في ص ٥٧٢.
والشّاهد فيه هُنا: (ثمّ كانوا كأنّهم) حيث جاءت (كان) بمعنى (صار) .

<<  <  ج: ص:  >  >>