وقد حُرِّف البيتُ الأوّل على أوجُهٍ، وصوابُه: يَا مُرَّ يَا ابْنَ وَاقِعٍ يَا أَنْتَا ونُسب في العينيّ ٤/٢٣٢ إلى الأحوص، وردّ عليه البغداديّ في الخزانة قائلاً: "وهو وهم". و (مُرّ) هو: مرّة بن واقع الفزاريّ. والشّاهدُ فيه: (يا أبجر بن أبجر) و (يا أنتا) فإنّ النداء الثّاني وهو: (يا أنتا) يدلّ على النّداء الأوّل وهو: (يا أبجر بن أبجر) في معناه؛ فيكون الاسم العلم المنادى واقعًا موقع الضّمير وقد عُلم أنّ الضّمير مبنيّ، فيكونُ الواقع موقعه مبنيًّا أيضًا. واستشهد به النُّحاة على أنّه نادى الضّمير الّذي يُستعمل في مواطن الرّفع؛ وهذا شاذّ. يُنظر هذان البيتان في: نوادر أبي زيد ١٦٣، وسرّ صناعة الإعراب ١/٣٥٩، والإنصاف ١/٣٢٥، وشرح المفصّل ١/١٢٧، ١٣٠، والمقرّب ١/١٧٦، وشرح عمدة الحافظ ١/٣٠١، وأوضح المسالك ٣/٧٢، والمقاصد النّحويّة ٤/٢٣٢، والتّصريح ٢/١٦٤، والخزانة ٢/١٣٩. ٢ في كلتا النّسختين: لا تلبس، والصّواب ما هو مثبت. ٣ تقدّم تخريجُ هذا البيت في ص ١٢٧. والشّاهد فيه هُنا: (يا جملُ) على أنّ المنادى إذا كان نكِرة مقصودة يُبنى على الضّمّ.