للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمشبّه بالمُضاف يجرى مجرى المضاف؛ وهو كلّ عامل ومعمول، وكلام [١٠٠/ب]

فيه طول، نحو: (يا رفيقا بالعباد) و (يا طالِعا جبلاً) و (يا خيرًا من يد) و (يا ذاهبا عجلاً) .

فإنْ كان مضافا إلى ياء المتكلّم جاز فيه أربعة أَوْجهٍ:

أكثرها استعمالاً حذف الياء، وإبقاء الكسرة تدلّ عليها، كما قُرِئَ١: {يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ} ٢.


١ قرأ رويس بخلف عنه بإثبات ياء {يَا عِبَادِ} وصلاً ووقفًا؛ والباقون بحذفها، وهو القياس؛ فإنّه قاعدة الاسم المنادى؛ وهو الوجه الثّاني لرويس.
وقد استشهد بها سيبويه على حذف ياء النّفس المضاف إليها في النّداء اجتزاءً بالكسرة، بَيْدَ أنّ سيبويه قال بعد ذلك: "وكان أبو عمرو يقول: يا عبادي فاتّقون"؛ وغير معروف عند القرّاء إثبات الياء في هذه الآية عن أبي عمرو.
يُنظر: الكتاب ٢/٢١٠، والنّشر ٣/٢٨٣، والإتحاف ٢/٤٢٨، والبُدور الزّاهرة ٢٧٥، والمهذّب ٢/١٨٨.
٢ من الآية: ١٦ من سورة الزّمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>