للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتاء التّأنيث بمنزلة اسم ضمّ إلى اسم، كالاسم المركّب؛ وكما أنّ الاسم الأوّل من المركّب مفتوح، فكذلك١ ما قبل تاء التّأنيث مفتوحٌ دائمًا؛ فتقول٢ من ذلك في (ثُبَةٍ) : يَا ثُبَ أَقْبِل، وفي (جارية) : يَا جَارِيَ٣ اسمع؛ قال الرّاجز٤:

جَارِيَ لاَ تَسْتَنْكِرِي٥عَذِيْرِي٦ ... ...................................

وقالوا: (يا شا ارْجُني) ٧ أي: يا شاة أقيمي.


١ في ب: فلذلك.
٢ في ب: فنقول.
٣ في أ: يا جار.
٤ في أ: الشّاعر.
٥ في ب: لا نستكبري، وهو تحريف.
٦ هذا بيتٌ من الرّجز المشطور، وبعده:
سَيْرِي وَإِشْفَاقِي عَلَى بَعِيرِي
وهو للعجّاج.
و (جاري) : مرخّم جارية. و (العذير) : الأمر الّذي يحاوله الإنسان ممّا يُعذر عليه إذا فعله.
والشّاهد فيه: (جَاري) حيث رُخِّم بحذف تاء التّأنيث.
يُنظر هذا البيتُ في: الكتاب ٢/٢٣١، ٢٤١، والمقتضب ٤/٢٦٠، والصّحاح (عذر) ٢/٤٧١، والتّبصرة ١/٣٦٨، وأمالي ابن الشّجريّ ٢/٣١٥، وشرح المفصّل ٢/١٦، ٢٠، وابن النّاظم ٥٩٧، وأوضح المسالك ٣/١٠٢، والخزانة ٢/١٢٥، والدّيوان ٢٢٧.
٧ في أ: ارحبي، وهو تصحيف.
يُقال: (شاة راجنٌ) أي: مقيمةٌ في البيوت؛ ورجَنَتْ تَرْجُن رُجُونًا: حبسها عن المرعى على غير علف.
وقد رُويت هذه اللّفظة بالدّال (ادجني) من الدّجون؛ وهو إِلْفُ البيت والإقامة به.
ويُقال: دجن بالمكان، يدجن دجونًا: أقام به.
يُنظر: الصّحاح (دجن) ٥/٢١١١، (رجن) ٥/١٢١٢، واللّسان (دجن) ١٣/١٤٨، (رجن) ١٣/١٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>