للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَنْتَ يَا زَيْدُ فَلاَ تَهْوَ١ الْمُنَى٢ ... وَلاَ تَبِعْ إلاَّ بِنَقْدٍ فِي مِنَى

وَالْجَزْمُ فِي الْخَمْسَةِ مِثْلُ٣ النَّصْبِ ... فَاقْنَعْ بِإِيجَازِي وَقُلْ لِي: حَسْبِي

[فصل] ٤:

إذا كان آخرُ الفعل حرفًا من حروف العلّة، أو ما قبل آخره وهو الرِّدْفُ٥ ودخل عليه عاملُ جَزْمٍ يُحذف حرف الاعتلال؛ لأنّ مِن شرط الجزْم


١ في أ: فلا تخشى.
٢ في متن الملحة ٥٣: وَأَنْتَ يَا زَيْدُ فَلاَ تَزْدَدْ عَنَا.
٣ في أ: قبل.
٤ ما بين المعقوفين ساقطٌ من ب.
٥ الرِّدْفُ: ألِفٌ أو ياءٌ أو واوٌ سواكن قبل حروف الرّويّ معه، والواو والياء يجتمعان في قصيدة واحدة، والألِف لا يكون معها غيرها.
وإنّما سُمّي رِدْفًا؛ لأنّه ملحق في التزامِه وتحمّل مراعاته بالرّويّ، فجرى مجرى الرِّدْف للرّاكب؛ لأنّه يليه وملحقٌ به. الكافي في العروض والقوافي ١٥٣.
ويُنظر: القوافي للتّنّوخيّ ١١٤، والوافي في العروض والقوافي ٢٠٤، ٢٠٥، والكافي في علم القوافي ١٠٤.
ومثلُ الرِّدْف: (يخاف) و (يقول) و (يبيع) ؛ فإذا أُدخل الجازم عليه حذفه، وإنّما وجب حذفُه لأنّ حرف الاعتلال ساكن، والجزمُ يوجِب سكون ما بعده؛ فلمّا التقى السّاكنان وجب حذف حرف الاعتلال فرارًا من اجتماع السّاكِنَيْن؛ فعلى هذا تقول: (لم يخف) و (لم يقل) و (لم يبع) . يُنظر: شرح ملحة الإعراب ٣٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>