للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتكون بمعنى (الّذي) ، كقولك: (مررت بالضّارب زيد) أي: بالّذي ضربه.

وتكون للتّفخيم، وهي لا تفارِق اسم١ الله تعالى٢.

والمضاف إلى أحد هؤلاء [الأربعة] ٣ المتقدّم٤ ذكرها، كقولك: (غُلاَمي) ، و (غُلامُ زَيْدٍ) ، و (غلام هذا) ، و (غُلام الأمير) .

والمنادى٥ كقولك: (يا رجل) فهو٦ معرفة لِمَا عرض له


١ في أ: كاسم الله.
٢ اختلف العلماء في الألف واللاّم الّتي في اسم الله تعالى على قولين:
القول الأوّل: أنّها عِوَضٌ من الهمزة، والأصل فيه (إلاه) ، فحُذفت الهمزة حذفًا على غير قياس، وعوّض منها (أل) ؛ وهذا قول سيبويه ٢/١٩٥.
القولُ الثّاني: أنّ الأصل (لاه) ثم دخلت (أل) للتّعظيم والتّفخيم، واستدلّ على ذلك بقول بعضهم (لاه أبوك) .
وذهب الكوفيّون إلى أنَّ الألف واللاّم في اسم الله للتّفخيم والتّعظيم.
تُنظر هذه المسألة معاني الحروف ٦٥، ٦٦، وشرح المفصّل ١/٣، وشرح الرّضيّ ١/١٣١، والجنى الدّاني ٢٠٠.
٣ ما بين المعقوفين غير واضح في أ.
٤ في أ: المقدَّم.
٥ أغفل أكثرُ العلماء ذكر المنادى؛ والمراد به: النّكرة المقصودة، نحو (يا رجل) فتعريفه بالقصد والمواجهة، كما ذكر ذلك ابن مالك.
وذهب قومٌ إلى أنّ تعريفه بـ (أل) محذوفة وناب حرف النِّداء منابها؛ قال أبو حيّان "وهو الّذي صحّحه أصحابنا".
يُنظر: شرح عمدة الحافظ ١/١٥٥، والارتشاف ١/٤٦٠، والهمع ١/١٩٠.
٦ في ب: هو.

<<  <  ج: ص:  >  >>