للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من تخصيص النّداء، كقول كُثَيِّر١:

حَيَّتْكَ عَزَّةُ يَوْمَ النَّفْرِ٢ وَانْصَرَفَتْ ... فَحَيِّ وَيْحَكَ مَنْ حَيَّاكَ يَا جَمَلُ

مَا ضَرَّهَا لَوْ أَشَارَتْ في تَحَيَّتِهَا ... مَكَانَ يَا جَمَلٌ حُيِّيتَ يَا رَجُلُ٣

وَآلَةُ التَّعْرِيْفِ [أَلْ] ٤ فَمَنْ يُرِدْ ... تَعْرِيفَ كَبْدٍ مُبْهَمٍ قَالَ: الكَبِدْ

[٧/ب] إذا أردتّ تعريف الاسم النّكرة أدخلت عليه الألف واللاّم/ فيصير معرفة، ويكون على ما يراد به من اختلاف المعنى - كما تقدّم فيه الكلام -.

وَقَالَ قَوْمٌ: إِنَّهَا اللاَّمُ فَقَطْ ... إِذْ أَلِفُ الوَصْلِ مَتَى يُدْرَجْ سَقَطْ


١ هو: كُثَيِّر بن عبد الرّحمن بن الأسود بن عامر الخُزاعيّ القحطانيّ، أبو صخر، شاعر إسلاميّ، متيّم، مشهور، من أهل المدينة، وأكثر إقامته بمصر، أخباره مع عَزّة بنت جميل كثيرة؛ توفّي بالمدينة سنة (١٠٥هـ) .
يُنظر: طبقات فحول الشّعراء ٢/٥٤٠، والشّعر والشّعراء ٣٣٤، والأغاني ٩/٥، ومعجم الشّعراء ٢٤٢، والخزانة ٥/٢٢١.
٢ في ب: يوم الفقر، وهو تحريف.
٣ هذان بيتان من البسيط.
والشّاهد فيهما: (يا جَمَلُ) و (يا رَجَلُ) حيث استشهد بهما على أنّ النِّداء من أنواع المعارف؛ والمقصود بالنِّداء أن يكون نكرة مقصودة؛ لأنّ تعريفه بالقصد والمواجهة.
يُنظر هذان البيتان في: الجُمل ١٥٣، والأغاني ٩/٤٣، والمقاصد النّحويّة ٤/٢١٤، والدّيوان ٤٥٣.
ويوجد البيت الثّاني فقط في: شرح التّسهيل ٣/٣٩٧، وشرح الكافية الشّافية ٣/١٣٠٥، وابن النّاظم ٥٧٠، والهمع ٣/٤٢، والأشمونيّ ٣/١٤٤.
٤ ما بين المعقوفين غير واضحٍ في أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>