للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذهب الخليل١ إلى أنّ الألف واللاّم آلة التَّعْريف، وقال: (إنّ (أَل) حَرْفٌ كهل) .

وقال غيره٢: "إنّ (اللاّم) آلة التَّعْريف لخلوّ اللّفظ من همزة الوصل عند إدراج الكلام".

وقال: "التّعريف نقيض التّنكير، والتّنكير يدخله التّنوين؛ وهو حرْفٌ واحد؛ فلزم أن يكون التّعريف شيئًا٣ واحدًا؛ لأنّ الشّيء يُحْمَلُ على نقيضه كما يُحمل على نظيره"٤.


١ يُنظر: الكتاب ٣/٣٢٤، ٣٢٥.
والخليل هو: أبو عبد الرّحمن الخليل بن أحمد الفراهيديّ البصريّ، كان الغاية في استخراج مسائل النّحو، وأوّل من استخرج العروض، وهو أستاذ سيبويه؛ ومن مصنّفاته: كتاب العَيْن، والعروض، والنّقط والشّكل؛ توفّي سنة (١٧٥هـ) .
يُنظر: طبقات النّحويّين واللّغويّين ٤٣، ونزهة الألبّاء ٤٥، وإنباه الرُّواة ١/٣٧٦، وإشارة التّعيين ١١٤، وبغية الوُعاة ١/٥٥٧.
٢ المقصود بغيره: سيبويه - رحمه الله -. الكتاب ٤/١٤٧، ١٤٨. ومعه أكثرُ البصريِّين.
قال ابن يعيش ٩/١٧: "واللاّم هي حرف التّعريف وحدها، والهمزة وصلة إلى النّطق بها ساكنة؛ هذا مذهب سيبويه، وعليه أكثر البصريّين والكوفيّين ما عدا الخليل".
٣ في ب: بشيءٍ.
٤ اختلف العلماء في آلة التّعريف على أقوال:
القول الأوّل: أنها (أل) والألف أصل؛ وهو مذهب الخليل؛ وهي حرف ثنائي الوضع بمنزلة (قد) و (هل) .
واحتَجَّ على ذلك: بأنّ الهمزة همزة قطع أصليّة لكثرة الاستعمال، والهمزة مفتوحة، وهمزة الوصل مكسورة، وإنْ فُتحت فلعارِضٍ كهمزة (ايمن الله) فإنّها إنما فتحت =

<<  <  ج: ص:  >  >>