للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قلتُ ذاك لشُرك، وقلت ذاك لغير شُرِّك، أي لعيبك, والضَّبْع: العَضُد, ويقال: كنا في ضُبْع فلان، أي في كنفه, والحَوْر: يقال: حار يحور حَوْرًا، إذا رَجَع, ويُقال: نعوذ بالله من الحَوْر بعد الكَوْر, والحُوْر: النقصان, قال الشاعر ١:

واستعجلوا عن خفيف المضغ فازدردوا ... والذم يبقي وزادُ القوم في حُوْر

والحُور: جمع حُوْراء, ويقال في مثل: حُور في مَحَارة أي نقصان في نقصان, والبَوْر: مصدر بار يبور بَوْرًا، إذا اختبر, والبُوْر: الرَجُل الفاسد الهالك الذي لا خَيْر فيه, قال عبد الله بن الزبعري:

يا رَسُول المليك إن لِسَاني ... راتق ما فتقت إذ أنا بُوْر

والفَوْر: مصدر فارت القدر تفور فَوْرًا, ويقال: ذهبت في حاجة, ثم أتيت فُلَانًا من فَوْرِي, والفُوْر: الظباء، لا واحد لها من لفظها, قال أوس:

يلبسن رَيْطًا وديباجاً وأَكْسِية ... شتَّىْ بها اللون إلا أنها فُوْر

ويقال: لا أفعل ذاك ما لَأْلَأَت الفُوْر، أي بصبصت بأذنابها, والنَّوْر: الزَّهْر, والنُّوْر: الضياءُ, والنُّوْر: جمع نَوَار، وهي النَّفُور، يقال: نُرْتُ من ذلك الأمر, فأنا أنور منه نَوْرًا ونِوَارًا, قال مضرس الأسدي, وذكر الظباء, وأنها قد كنست في شدة الحر:

تدلت عليها الشمس حتى كأنها ... من الحرب ترمي بالسكينة نُوْرها

وقال العجاج:

يخلطن بالتأنس النُّوارا

أي النِّفَار, وقال الباهلي٢:

أَنَوْرًا سَرْع ماذا يا فَرُوق ... وحبل الوصل منتكث حِذَيق

قوله: أَنَوْرًا، أي نِفَارًا, والعَوْذ: مصدر عاذ به يعوذُ عَوْذًا وعِيَاذًا, والعُوْذُ: الحَدِيثات النتاج من الإبل, ويقال: ظَلَمهُ ظَلْمًا، والظُّلْم الاسم, والظَّلْم، ماءُ الأسنان إذا اشتد صَفَاؤها, والنَّوْب: القُرْب، قال أبو ذؤيب:


١ سبيع بن الخطيم التيمي: التبريزي.
٢ هو مالك بن زغبة الباهلي, كما في: اللسان: نور.

<<  <   >  >>