[باب: ما يكسر أوله ويفتح ثانيه]
يقال: محمد -صلَّى الله عليه وسلم- خِيْرَةُ الله من خلقه, ويقال: إياك والطِّيْرَةُ, ويقال: هي النِّطَع، وهي اللغة العالية، ويُقال: نِطْع ونَطْع, وهي القِمَع، والقِمْعُ لغة, وهو الشِّبَعُ، وتقول: شبعتُ شِبَعًا, وهو الضِّلَعُ, وتقول: قد اندقت ضِلْعٌ من أضلاعه, وتقول: هم على ضِلَع جائرةٍ, والسِّرَعُ: السرعةُ, وتقول: عجبتُ من سُرْعَةِ ذلك الأمر ومن سِرَعِهِ, ويُقال: سَبْيٌ طِيْبة, وهي الجِرَزةُ لجمع جُرز، ولا تقُل: أَجْرِزَة, وهي القِرَطَةُ لجمع قُرْط، ولا تقل: أَقْرِطَة, والفِيَلَةُ: جمع فِيْل، ولا تقل: أَفْيِلَة, ومثلها ديك، وديكة, وهي التِّرَسَةُ لجمع تُرْس، ولا تقل: أَتْرِسَةٌ, والزِّجَجةُ: جمعُ زُج، ولا تقل أَزِجَّة, وهي الشِّرَعُ للأوتار، والواحد شِرَعةٌ, وقد قُطع سِرَرُ الصبي, ويقال: قد طال طِوْلك وطِيْلك وطُوْلك وطَوَالك, والطِّوَل: الذي يطول للدابة, فترعى فيه, قال طرفة:
لعمرُك إن الموت ما أخطأ الفتى ... لكالطِّوَل المرخى وثنياهُ باليد
المعنى: لعمرُك إن الموت إخطاؤه الفتى لكالطِّوَل المرخى في إخطائه الفتى, وقد شدده الراجز ١ للضرورة فقال:
تعرضت لم تألُ عن قتل لي ... تعرض المهرة في الطِّوَلِّ
وقد يثقلون مثل ذلك في الشعر كثيراً ويزيدون في الحرف من بعض حروفه، قال الراجز:
قُطُنَّة من أعظم القُطُنُّن
قال القطامي:
إنا محيوك فاسلم أيها الطَّلَل ... وإن بليت وإن طالبت بك الطِّيَل
ويروى: الطِّوَل.
١ هو منظور بن مرثد الأسدي, كما في: اللسان: طول.