[باب ملحق الكتاب]
...
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ما أصبته في آخر الكتاب وسمعته إلى آخر الكتاب وصححته.
ويقال للرجُل إذا صَمَت فلم يَتَكَلَّم: سَكَت فلم يَنْبِسْ, ويقال: سَكَت فما نَبَس بحرف، وَسَكَتَ فما نَغَا بحرفٍ.
قال: وَسَمعت نَغْيَة من كذا وكذا، أي شيئاً من خير, قال أبو نخيلة:
لما أتتني نَغْيَة كالشهدِ
وسكت فلانُ فما نَأَم بحرفٍ, ويقال: أسكت الله نَأْمَتَه, ويقال: رَشَوت فلاناً على ذلك مالاً، إذا أعطاه مالاً على أمر فَعَلَهُ, ويقال: حَلَوتُ فلاناً على ذلك مالاً، فأنا أَحْلُوه حَلْوًا وحُلْوانًا, قال علقمة بن عبدة:
ألا رجلٍ أَحْلُوه رحلي وناقتي ... يبلغ عني الشعر إذ مات قائلهْ
وقوله: "ألا رجل أَحْلُوه"، يريد: ألا من رجل، كما قال الآخر١:
ألا رجل جزاه الله خيراً ... يدل على محصلة تبيتُ
مُحَصِّلَة: تُحَصِّلُ تراب المعدن لتنخله, قال أوس:
كأني حَلَوت الشعر يوم مدحته ... صفا صخرة صماء يبس بلالها
وجاء في الحديث: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حُلْوان الكاهن", ويقال: أَطَال الحديث وَأَكرَى الحديث البارحة، أي أطال, ويقال: هذه ناقة خَفِيفة، وهذه ناقة شَوْشَاةٌ، وهذه ناقة مِزَاقٌ ونِزَاقٌ، وهذه ناقةٌ بَشْكَى، وهذه ناقةٌ دَمْشَقٌ، كل ذلك خفة المشي والروح, ويقال: قد بَشَك، إذا خاط خياطة سَرِيعة، ويقال للكذاب: قد بَشَك وهو بَشَّاك, ويقال للرجل إذا تناول رجلاً ليأخذ برأسه أو بلحيته: نَاشَ فلانٌ فلاناً ليأخذ برأسه, ويقال: نَهَش فلان إلى فلان ليأخذ برأسه، وهما سواء, قال الراجز:
١ هو عمرو بن قعاس المرادي.