باب: فُعْلٍ وفَعَل
يقال: هو السُّقْم والسَّقَم، والعُدْم والعَدَم والسُّخْط والسَّخَط، والرُّشْد والَّرَشد، والرُّهْب والرَّهَب، والرُّغْب والرَّغَب، والعُجْم والعَجَمُ، والعُرْبُ والعَرَبُ، والصُّلْبُ والصَّلَبُ, قال العجَّاج:
في صَلَب مثل العنان المؤدمِ
والبُخْل والبَخَل، والشُّغْل والشَّغَل، والثُّكْل والثَّكَل، والجُحْدُ والجَحَدُ، من قلة الخَيْر, يقال: رجل جحِدٌ وجحُد, قال: أنشدنا أبو عمرو:
لبيضاء من أهل المدينة لم تذُقْ ... بئيساً, ولم تتبع حمولة مجحد
الكسائي: يقال: هو الخُبْر والخَبَرُ، يقال: لأخبرن خُبْرك وخَبَرك, وهو السُّكْر والسَّكَر، يقال: سكِر يسكَرُ سُكْرًا وسَكَرًا.
قال الشاعر:
وجاءونا بهم سَكَرٌ علينا ... فأجلي اليوم, والسَّكْرانُ صاحِ
أسودُ شَرَىً لقينَ أسودَ غابٍ ... ببَرْز لَيْس بَيْنهم وَجَاحِ
وكانوا إِخْوة وبني أبينا ... فيالله لِلْقدر المُتاحِ
فَلَما أن أَبَوا إلا عَلَينا ... علقناهم بكاسرة الجَنَاحِ
لقد صَبَرت حنيفة صَبْر قَوْم ... كرام تحت أظلال النواحي
تصيح بنا حنيفة حِيْن جِئْنا ... وأي الأرض تَذْهبُ للصِّيَاحِ
نَصَب أيَّ بتذهب, وألقي الصفة، قال الكسائي: أراد النوائح فَقَلَبَ, يُعنى جَبَلان يتقابلان, ويقال: جَبَلَاْن يَتَنَاوَحان، أي يتقابلان، وكذلك الشَّجَر، ومنه سمي النوائح؛ لأنهما يتناوحان, وهو الحُزْن والحَزَن, أبو زيد: لأُمَّه العُبْر والعَبَر.