للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب مما يصح قوله وما لا يصح]

يقال: قد أكثرت من البسملة، إذا أكثر من قوله "بسم الله الرحمن الرحيم"، وقد أكثرت من الهيللة، إذا أكثرت من قول "لا إله إلا الله"، وقد أكثرت من الحوقلة، إذا أكثرت من قول "لا حول ولا قوة إلا بالله"، قال: وحكى لنا أبو عمرو: له الويل والإليل، والأليل: الأنين، قال ابن ميادة:

وقولا لها من تأمرين بوامق ... له بعد نومات العيون أليل

أي أنين وتوجع، وتقول: أطعمنا من أطايب الجزور، ولا تقل من مطايب، وتقول: ما رُئي عليهم حفف ولا ضفف، أي أثر عوز، ويقال: قوم محفوفون، وقد حفتهم الحاجة حفاً شديداً، تحفهم، إذا كانوا محاويج، ويقال: جدعه الله جدعاً موعباً، أي مستأصلاً، وقد أوعب القوم كلهم إذا حشدوا، وجاء القوم موعبين، وقد أوعب بنو فلان جلاء فلم يبق منهم ببلدهم أحد، ويقال: استوخِ لنا بني فلان ما خبرهم، أي استخبرهم، ويقال: قد تأيَّيْت، إذا تلبثت وتحبست، وليس منزلكم هذا بمنزل تئِيَّة، أي منزل تلبث وتحبس، قال الكميت:

قف بالديار وقوف زائر ... وتأيَّ إنَّك غيرُ صاغر

وقال الحويدرة:

ومناخ غير تئِيَّة عرسته ... قمن من الحدثان نابي المضجع

وقد تأيَّيْتُهُ، أي تعمدت آيَتَه، أي شخصه، قال: وحكى لنا أبو عمرو: خرج القوم بأيتهم، أي بجماعة يدعوا وراءهم شيئاً، قال: ومعنى آيةٍ من كتاب الله، أي جماعة حروف، وأنشدنا لبرج الطائي:

خرجنا من النقبين لا حَيَّ مثلنا ... بآيَتِنَا نزجي اللقاحَ المطافلا

<<  <   >  >>