للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غُرْته أَغُوره، أي نفعته, قال الهذلي١:

ماذا يَغِير ابنتي رِبْع عَوِيلهما ... لا تَرْقُدَان ولا بؤسي لمن رقدا

ويقال: ذهب فلان يَغِير أهله، أي يَمِيرهم وينفعهم, قال الباهلي٢:

ونَهْدِيَّه شمطاء أو حارثية ... تؤمل نَهْبًا من بينها يَغِيرُهَا

وغارَنِي الرجل يَغِيرني ويَغُورني، إذا أعطاء الدية, والاسم الغِيْرَة، وجمعها غِيَر, ويقال: مالك تَحَوز كما تَتَحَوَّز الحية، ومالك تَحَيَّز كما تتحيز الحية, وقد تَحَيَّزْت إلى حصن وإلى فئة، أي انحَزْت إليه, وقد تَحَوَّزْت: تَلَبَّثت وتمكثت, يقال: تَوَّهت الرجل وتَيَّهته، وكذلك طَوَّحته وطَيَّحته, ويقال: ساغ الرجل طعامه يَسِيْغُهُ، وبعضهم يقول: يَسُوغُهُ، الجيد أساغ الطعام، بَأَلِفٍ, ويقال: ماهت الركية فهي تَمُوْه, هذا الأصل؛ لأنك تقول: أَمْواه في الجمع القليل, وبعضهم يقول: تَمِيْهُ, وبعضهم يقول: تَمَاهُ، وهي أدنى إلى القياس, وكلهم يقول: أَمْهَتْ, وكذلك قد أَمَاهَ بنو فَلَان ركيتهم، أي أَنْبَطُوا الماء, ويقال: طال طِوَلك، مَكَسُوْرَةُ الأول مفتوحة الثاني، وَطَال طِيَلك, قال القطامي:

إنا محيوك فاسلم أيها الطَلَلُ ... وإن بليت, وإن طالت بك الطَّوَل

ويروي: الطِّيَل, وقال بعضهم: طال طُوَلُك، فيضم الأول ويفتح الثاني, ويقال: طال طَيْلُكَ، تقديرها قَيْل, ويقال: طال طَوَالُكَ، مفتوح الأول، فأما الحَبْل فلم نسمعه إلا بكسر الأول وفتح الثاني، كقولك أرح للفرس من طِوَله, الفراء: يقال: ضاره يَضِيرُهُ, قال: وزعم الكسائي أنه سمع بعض أهل العالية يقول: لا ينفعني ذلك ولا يَضُورُنِي, ويقال: إن بينهما لَبَونًا في الفضل وبَيْنًا, لُغتان, فأما في البُعْد فيقال: إن بينهما لَبَيْنًا, أبو عبيدة: يقال: إن فلاناً سَرِيعُ الأَوْبَةِ, وقوم يُحولون الواو ياء كقولك: سريع الأَيْبَةِ, وقال: قوم يقولون: لَاْتهُ يَلِيْتُهُ، ولغة أخرى: يَلُوتُهُ عن وجهه، ومعناه حَبَسَه عن وجهه, قال رؤبة:

وليلة ذات ندى سَرَيت ... ولم يَلِتْنِيْ عن سراها لَيْتُ


١ عبد مناف بن ربع الهذلي: التبريزي.
٢ مالك بن زغبة الباهلي: التبريزي.

<<  <   >  >>