للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَلَحَوْت العصا ولَحَيتُهَا، إذا قشرتها، ولَحَيت الرجل من اللوم، بالياء لا غير, وقد شَأَوْت القوم شَأْوًا وشَأَوتُهُم شَأْيًا، إذا سَبَقتَهُم, وقد طَهَوت اللحم، وطَهَيتُهُ، إذا طبخته, وقد صَغَوت وصَغَيت، ولَغَوت أَلْغُوْ، ولَغِيت أَلْغَىْ, الفراء: يقال: عَلَوت وعَلِيتُ وسَلَوت وسَلِيت, وقد حَلِيت بعيني وصدري، وفي عيني وصدري، وقد حَلَا يَحْلُوْ, أبو زيد: يقال: نَسَيان ونَسَوان، لتثنية عرق النَّسَا, الفراء: يقال: فُتُو وفُتِي، وأجمعوا على الفُتُوة بالواو, وقالوا: صِبْوة وصِبْية، وقُنْيان وقِنْيان, وهو ذو دَغَوات، وأنشد لرؤبة:

ذا دَغَوات قُلَّب الأخلاق

أي ذو أخلاق ردية، قال: ولم نسمع دَغَيَات ولا دَغْية، إلا في بيت لرؤبة؛ فإنه زعموا قال: نحن نقول دَغْيَةَ وغيرنا دَغْوَةَ, وعُنْوان الكتاب وعُنْيان, وقد أَتَيتُهُ وأَتَوتُهُ, قال الراجز١:

يا قَوْم ما لي وأَبَا ذُوَيب ... كنتُ إذا أَتَوتُهُ من غيب

يشم عطفي ويبرز ثوبي ... كأنما أربتُه بِرَيب

قال الكسائي: ربما قالوا: فَطَيات ولَهَيات؛ لأن فعلتُ منها ليس بكثير، فَيَجعَلُون الألف التي أصلها واوٌ ياء، لقلتها في الفعل, ولا يقولون: في غَزَاة غَزَيَات؛ لأن غَزَوتُ أَغْزُوْ مَعْرُوْفٌ كثيرٌ في الكلام, وسُمع في تثنية الرِّضَا والحِمَى رِضَوان وحِمَوان, أبو عبيدة: يقال: ماء شَرِيب وشَرُوب, وليس هذا في ذوات الأربعة, وكذلك قالوا في القابِلَة: قَبُول وقَبِيل, قال:

كَصَرخة حُبْلَىْ أسلمتها قَبِيلُهَا٢

وقالوا: قَبُولُهُا, وكذلك أَكِيلة الأسد وأَكُولة الأسد, ويقال: سَمَحت قَرُونه وقَرِينهُ وقَرِينَتُهُ، أي تابعته نفسُه, وقال أبو عمرو الشيباني: يقال: قَرُونَتُه, ويقال: هو القَتِيتُ والقَتُوتُ, وهو الكذاب الأَثُوم، يريد الأَثِيم, وقال الفراءُ: يقال: أَتَان وَدِيق ووَدُوق: التي قد اشتهت الفحل, أبو عمرو: الحَصِير: الذي لا يَشْرَبُ الشراب مع القوم من بخله، وهو الحَصُور أيضاً، وأنشد عن بعضهم للأخطل:


١ خالد بن زهير الهذلي, كما عند التبريزي.
٢ للأعشى, كما عند التبريزي, وصدره: أصالحكم حتى تبؤوا بمثلها.

<<  <   >  >>