للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العراقي, وما بين كل عَرْقُوَتَيْن فَرغ, ويقال: ذهب دمِه فِرْغًًا، أي هدراً باطلاً, وقال الشاعر:

فإن تكُ أذوادٌ أُخِذنَ ونِسوةٌ ... فلَن تذهبُوا فِرْغًا بقتلِ حِبَالِ

ويروى: أذوادٌ أصبْنَ ونسوةٌ, وحِبال: اسم رجل, والسَّحْر: الرئة، يقال للجبان: قد انتفخ سَحْرُه, والسِّحر: الذي يُسْحَر به, والفَلْقُ: مصدر فَلَقْتُ أفلِق فَلْقًا, ويقال: سمعت ذاك من فَلْق فيه, والفِلْقُ: الداهية, قال سويد بن كُراع العُكليُّ:

إذا عرضت داويَّة مدلهمَّة ... وغرَّد حاديها, فَرَين بها فِلْقا

أي عملن بها داهية، من شدة سيرهن, والفِلْقُ: القضيب يُشقُّ, فيعمل منه قوسان، ويقال لكل واحد: فِلْقٌ. والصَّدْقُ: الصُّلب، يقال: رمح صَدْقٌ، أي صلب؛ ويقال: هو صدْقُ النظر، ومنه قيل: صَدَقُوهم القتال, والصِّدْقُ: ضد الكذب. والطَّرْفُ: طَرْف الإنسان، وهو أن يطرف بعينه, والطِّرْفُ: الفرس الكريم.

والسَّيْبُ: العطاء, والسِّيْبُ: مجرى الماء، وجمعه سُيُوب, ويقال: قد سَابَ يسيب سيباً، إذا جرى. والعَدُّ: مصدر عَدَدْتُ, والعِدُّ: الماء الذي له مادَّة, والقَدُّ: جلد السخلة الماعزة، يقال في مثل: ما تجعل قَدَّك إلى أديمك, والقَدُّ أيضاً: مصدر قَدَدْتُ السير أقُدُّه قَدًّا, والقد: الذي يخصف به النعال, والمَلْءُ: مصدر ملأ الإناء أملؤه ملئاً, والمِلْءُ: الاسم: وهو ما يأخذه الإناء الممتلئ, يقال: أعطني مِلْءَ القدحِ, وأعطني مِلْئَيْه، وأعطني ثلاثة أَمْلَائه, والأَلُّ: جمع أَلَّةٍ، وهي الحربة, والأَلُّ: مصدر أَلَّهَ يؤله ألاً، إذا طعنه بالأَلَّةِ, قال الأصمعي: قيل لأمرأة من الأعراب قد أهترت: إن فلانا أرسل يخطبك, فقالت: هل يُعجلني أن أحلَّ، ما له أُلَّ وغُلَّ! دعت عليه, والأَلُّ: مصدر أَلَّ يَؤُلُّ أَلًّا, إذا أسرع، وألَّ المشيَ يَؤُلُّهُ أَلًّا، إذا أسرع, وأنشد:

وإذا يؤلُّ المشي أَلًّا أَلًّا

وقال الراجز ١:

مهر أبي الحبحاب لا تشلِّي ... بارك فيك الله من ذي أَلِّ

وهو فرس مِئَلٌّ، أي سريع, والإِلُّ: العهد والذمة, والمَشْقُ: مصدر مَشَقَ يَمْشُقُ


١ في: اللسان: قال أبو الخضر اليربوعي يمدح عبد الملك بن مروان

<<  <   >  >>