للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واستبللتُ, قال الشاعر:

إذا بَلَّ من داء به خال أنه ... نجا, وبه الداء الذي هو قاتله

وقال الآخر:

صَمَحْمَحَة لا تشتكي الدهر رأسها ... ولو نكزتها حية لَأَبَلَّت

ويقال: قد بَلِلت به أَبَلُّ به، إذا ظفرت به وصار في يديك, قال ابن أحمر:

وَبَلى إن بَلِلت بأريحي ... من الفتيان لا يضحي بَطِينًا

وقد ثَلَلت التراب في القبر فأنا أَثُلُّهُ ثَلَّاً, وقد ثَلَّ الدراهم يثلها ثلاً, وقد سحلها يسحلها، إذا صبَّها, ويقال: قد كَمَن له يَكْمُنُ كُمُونًا, ويقال: قد عَثَر في ثوبه يَعْثُرُ عِثَارًا، وقد عَثَر عليه يَعْثُرُ عُثْرًا وعُثُورًا، إذا اطلع عليه، وقد أَعْثَرْت فلاناً على فلان, قال الله جل ثناؤه: {وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ} [الكهف: الآية٢١] , ويقال: استنكهت الشارب فَنَكَهَ في وجهي يَنْكَهُ نَكْهًا, ويقال: نَكَفت أثره وانتَكَفْتُهُ، إذا اعترضته أَنْكُفُه نَكْفًا، وذلك إذا علا ظلفاً من الأرض ولا يؤدي الأثر, فاعترضته في مكان سهل, ويقال: نَكَفت من ذاك الأمر نَكَفًا، إذا استنكفت منه، حكاها أبو عمرو عن أبي حَزَام العكلي, ويقال: قد غَبَر الشيء يَغْبُرُ، إذا بَقِي، ويقال: قد غَبِر الجرح يَغْبَرُ غَبَرًا، إذا اندمل على لحم ميت، أو على عَظْم أو على نَصْل، ثم يَنْتَقِض بعد, ويقال: قد غَدَر الرجل يَغْدِر غَدْرًا, وقد غَدِرت الشاة، إذا تَخَلَّفَت عن الغَنَم, ويقال: قد غَلَثْتُ الطَّعَام أَغْلِثُه غَلْثًا، إذا خَلَطت الحِنْطَةَ بالشَّعِير, وقد عَلَثتُهُ عَلْثًا، وقد عَلِث فُلَان بفُلَان، إذا لَزِمَهُ يُقاتلُهُ, ويقال: قد عَلِث الذئب بغنم فُلَان، إذا لَزِمَهَا يفرسها, ويقال: قد خَوَت الدَّار تَخْوِي خُوَاء وَخُوِيًّا, وقد خَوَيَتِ المرأة تَخْوِي خَوًى، وقد خَوِيَ الرجل والبعير إذا خَلَا جوفه من الطعام, وقد بَعَل الرجل يَبْعَلُ إذا صار بَعْلاً، حكاها يونس، وأنشد:

يا رُبَّ بَعْلٍ ساء ما كان بَعَل

ويقال: قد بَعِلَ فُلَانٌ عند القِتَال يَبْعُلُ بَعَلاً، إذا شُدِهَ فلم يُقاتِل, ويُقَال: قد سَرَفَتْ السُّرَفَةُ الشَّجَرة تَسْرفها سَرفًا، إذا أكلت ورقهَا، فهي شجرة مَسْرُوفة، وهي دُوَيْبة سوداء الرأس وسائرها أحمر، تعمل لنفسها بيتاً من دُقاق العيدان، وتضم بعضها إلى بعض بلعابها، ثم تدخل فيه, يُقال في مَثَل: هو أصنعُ من السُّرْفَةِ, ويقال:

<<  <   >  >>