للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مَطْلُول, وقد أَبْرَيْت الناقة أُبْرِيها إِبْرَاء، إذا عملت لها بُرَةً, وقد بَرَيتُهَا أَبْرِيْها، إذا حَسَرتُهَا, وأهبت لحمها, وقد بَرَيت القلم وغيره أَبْرِيْه بَرْيًا, ويقال: قد أَكْنَنْت الشيء، إذا سَتَرته, قال الله عز وجل: {أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ} [البقرة: الآية ٢٣٥] وقد كَنَنْتُهُ، إذا صُنْتهُ, قال الله عز وجل: {كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ} [الصافات: الآية ٤٩] , وقال الشماخ:

ولو أني أشاء كَنَنتُ جسمي ... إلى بيضاء بهكنة شموع

ويقال: قد أَعْتَقْت العبد فَعَتَقَ، وهو يَعْتِق عِتْقًا وعَتَاقة وعَتَاقًا, وهو عبد مُعْتَق وعَتِيق, ويقال: عَتَقَت فرس فلان، أي سَبَقت ونَجَت, ويقال: قد عَتَقَتْ عليه يمين، أي تقدمت ووجبت, قال أوس:

عليَّ ألية عَتَقَتْ قديماً ... فليس لها وإن طلبت مرام

ويقال: أَتَيتُهُ في حاجة فَأَصْفَحَني عنها، أي رَدَّني, وقد صَفَحت عن ذنبه أَصْفَحُ صَفْحًا, وقد أَعْرَضْت عن الشيء أُعْرِض إِعْراضًا, وقد عَرَضتُ العود على الإناء أَعْرِضه عَرْضًا, وعَرَضت السيف على فخذي وقد عَرَضت عليه الحاجة أَعْرِضها عَرْضًا، وكذلك عَرَضت الجند أَعْرِضهم عَرْضًا, قال: قال يونس: قد فاته العَرَض, مفتوحة الراء، كما يقال: قَبَضَهُ يَقْبِضه قَبْضًا، وقد ألقاه في القَبَض, وقد عَضَدت الشجر أَعْضِده عَضْدًا, ويقال لما عُضِدَ منه: العَضَد, وقد خَبَطت الشجر أَخْبِطه خَبْطًا, ويقال: لما سَقَط من ورقه: الخَبَط, وقد لَقَطت الرطب أَلْقُطُه لَقْطًا، واللَّقَط: ما لُقِط, وقد رَفَضت الإبل تَرْفِض رَفْضًا، إذا انتشرت في مرعاها، وهي إبل رَفَض, وقد نَقَضت الشيء أَنْقُضُه نَقْضًا، وكذلك نَقَضت الشجرة، ويقال لما سَقَط منها: النَّقَض, ويقال: قد أَزْرَيْت به، إذا قصرت به, وقد زَرَيت عليه، إذا عِبْت عليه فِعْلَهُ, قال الشاعر:

يأيها الزَّارِي على عُمَر ... قد قلت فيه غير ما تَعْلَمُ

ويقال: قد أَخْفَيْت الشيء، إذا كَتَمتُهُ, وقد خَفَيتُهُ، إذا أَظْهَرْتهُ, فهذا المعروف من كلام العرب, قال أبو عبيدة: ويقال: أَخْفَيْتُهُ، في معنى خَفَيتُهُ، إذا أَظْهَرْتُهُ, وتقول: قد أَعَنتُهُ من العَوْن، وهو مُعَانٌ, وقد ِعْنتُهُ، إذا أصبته بعين، فهو مَعِين ومَعْيُون, وقد أَعَرتُهُ كذا وكذا وهم يَتَعَوَّرون العوارى بينهم, وقد عِرْتُهُ، إذا صَيَّرتَهُ

<<  <   >  >>