أَخُولُهُ، إذا أَحْسَنْت القيام عليه, ويقال: هو خَالَُ مال وَخَائِلُ مال، إذا كان حَسَن القيام عليه, وجاء في الحديث: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يَتَخَوَّلُنَا بالموعظة"، أي يُصلحنا بها ويقوم علينا بها, وكان الأصمعي يقول: يَتَخَوَّلُنَا أي يَتَعَهَّدُنَا, ويقال: الحُمَّى تَخَوَّنُهُ، أي تعهده, قال ذو الرمة:
لا ينعش الطرف إلا ما تَخَوَّنُهُ ... داع يناديه باسم الماء مَبْغُوم
والتَّخَوُّنُ في غير هذا: النقص، والتَّخَوُّفُ أيضاً: التنقص, قال الله جل ثناءؤه:
{أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ} [النحل: الآية ٤٧] ، أي تنقص, وقال لبيد:
تَخَوَّنَها نُزولي وارتحالي
أي تنقص لحمها وشحمها, وقال عبدة بن الطبيب:
عن قانئ لم تَخَوَّنْهُ الأحاليل
ويقال: قد أَقْصَرَ عن الشيء، إذا نَزَع عنه وهو يقدر عليه, وقد قَصَّر عنه، إذا عَجَز عنه, ويقال: قد أَقْصَرْنا، أي دخلنا في العشي, وقد قَصَر العشي يَقْصُرُ قُصُورًا, قال العجاج:
حتى إذا ما قَصَر العشي
ويقال: قد أَقْصَرَت المرأة، إذا وَلَدت وَلَدًا قِصَارًا, وقد أَطَالت، إذا ولدت ولداً طِوَالاً, وفي بعض الحديث: "إن الطويلة قد تُقْصِر، والقصيرة قد تُطِيل" , ويقال: قد قَصَرَهُ يَقْصُرُهُ, إذا حبسه، ومنه قول الله جل وعز: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الخِيَام} [الرحمن: الآية ٧٢] , قال الباهلي وذكر فرساً:
تراها عند قُبَّتنا قَصِيْرًا ... ونَبْذُلُهَا إذا باقت بؤوق
أي مَقْصُورة مقربة لا تترك ترود؛ لنفاستها عند أهلها, ويقال للجارية المصونة التي لا تترك أن تخرج: قَصِيرةٌ وقَصُورة, قال كثير عزة:
وأنت التي حببته كل قَصِيرَة ... إلي وما تدري بذاك القَصَائر
عنيت قَصِيرات الحجال ولم أرد ... قِصَار الحظى، شر النساء البَحَاتر
قال: وأنشد الفراء: "كل قَصُورة", ويقال: قد أَحْجَلَ بعيره، إذا أطلق قيده من يده اليسرى وشده في يده اليمنى, ويقال: قد حَجَل الغراب وغيره يَحْجُلُ, ويقال: