للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المرأة على زوجها وَأَحَدَّت، وهي حادٌّ ومُحِدٌّ, ويقال: أَطَرَّ، إذا أَدَلَّ، ويقال: غضب مُطِرٌّ، أي كأن فيه إِدْلَالاً, وقال خالد: غضب مُطِرٌّ: جاء من أطراف البلاد, ويقال: طَرَّ الإبل يُطِرُّهَا طَرًّا، إذا مَشى من أحد جانبيها ثم من الآخر؛ ليقومها, ويقال: قد أَقَات على الشيء يُقِيتُ إِقَاتَة، إذا اقتدر عليه, قال الشاعر١:

وذي ضغن كففت النفس عنه ... وكنت على مساءته مُقِيتًا

أي مقتدراً, وقال الله جل وعز:: {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً} [النساء: الآية ٥٨] , والمُقِيت الحافظ الشاهد للشيء, قال الشاعر٢:

ليت شعري وأشعرن إذا ما ... قربوها منشورة ودعيت

ألي الفضل أم علي إذا حو ... سبت إني على الحساب مُقِيتُ

ويقال: قد قَاتَ أهله يَقُوتُهُم قَوْتًا، والاسم القُوْت: ويقال: ما عنده قِيتُ ليلة وقِيْتَةُ ليلة, ويقال: قد أَزْهَرَ النبت، إذا ظهر زهره, ويقال: قد زَهَرَت النار، إذا أضاءت, ويقال في مثل: "زَهَرَتْ بك ناري" أي قويت بك وكثرت, كما يقال: "وريت بك زِنَادي", ويقال: قد أَسْحَقَ الثوب، إذا أَخْلَقَ وبلي, وهو ثوب سَحْقُ, وقد أَسْحَقَ خُفُّ البعير، إذا مَرَن, وقد سَحَقت الطيب والدواء وغيرهما أَسْحَقُهُ سَحْقًا, ويقال: قد أَبْشَرَت الأرض، عند أول نبتها، وما أحسن بَشَرَتَها, وقد بَشَرت الأديم أَبْشُرُه بَشْرًا، إذا أَخَذت باطنه بشفرة أو بسكين, ويقال: قد أَحْنَقَ البعير، إذا ضمر, ويقال: قد حَنَقت عليه أَحْنق حنقاً من الغضب, ويقال: قد أَلْبَدَ البعير يُلْبِد إلباداً، إذا ضرب بذنبه على عجزه في هياجه وقد ثَلَط على عجزه وبوله، فتصير على عجزه لِبْدةٌ من ثَلْطه وبوله, ويقال: قد أَلْبَدَت الإبل، إذا أخرج الربيع ألوانها وأوبارها وتهيأت للسمن, ويقال: قد أَلْبَدْت القرية، وهو أن تصيرها في لَبِيد، واللَّبِيد، الجوالق الصغير, ويقال: قد أَلْبَدْت الفرس فهو مُلْبَد, ويقال: لَبَد بالأرض يَلْبُدُ لُبُودًا، إذا لصق بالأرض, ويقال: قد لَبِدَتِ الإبل تَلْبَدُ لَبَدًا، إذا دغصت من الصليان، وهو التواء في حيازيمها وفي غلاصمها إذا أكثرت منه، فتغص به فلا تمضي, يقال: هذه إبل لَبَادي، وناقة لَبِدة, ويقال: قد أَصْرَدَ سهمه، إذا أَنْفَذَه من الرمية, وقد صَرِد


١ هو أبو قيس بن رفاعة, أو الزبير بن عبد المطلب.
٢ هو السموأل بن عادياء, كما في: "اللسان": قوت.

<<  <   >  >>