للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وشيءٌ ماتِعٌ، إذا كان جَيِّدًا, ويقال: قد أَمْصَلْت بضاعة أهلك، أي أَفْسَدْتَهَا وَصَرَفْتَهَا فيما لا خير فيه, وقد مَصَلَتْ هي, ويقال: تلك امرأةٌ مَاصِلَة، وهي أَمْصَلُ الناس, قال: وأنشدني الكلابي:

لقد أَمْصَلَت عفراءُ مالي كله ... وما سُسْتَ من شيءٍ, فربك ماحِقُهْ

ويقال: أعطى عطاء مَاصِلًا، أي قليلاً, وإنه لَيَحلب من الناقة لبناً ماصلاً، أي قليلاً, وحَكَى الأَصْمعي: مَصَلَتِ استُهُ، إذا قَطَرَتْ, والمَصُالَةُ: قُطَارةُ الحُّبِ, قال أبو زيد: والمَصْل: ماء الأقط حين يُطبخ ثم يُعصَرُ، فَعُصَارةُ الأقط: المَصْل, الفراء: يقال أَمْلَأَ النزع في قوسه، إذا شَدَّ النزع, وقد مَلَأْت الإناء أَمْلَؤُهُ مَلْئًا, وقال أبو صاعد الكلابي: يقال: أَمْحَشَه الحر، إذا أَحْرَقَهُ, ويقال: امتَحَشَ غضباً، إذا احترق, وقال أبو عمرو: سنة قد أَمْحَشَت كل شيء، إذا كانت جدبة, وقال: قد أَمْحَشْتُهُ بالنار، إذا أحرقته؛ وقد صار مُحاشًا, ويقال: خبز مُحاش، وشواءٌ محاشٌ, قال: ويقولون مرت غرارة فَمَحَشَتني، أي سَحَجَتني, وقال الكلابي: مرت غرارة فَمَشَنَتني، وأصابتني مَشْنَة, وهو الشيء له سعةٌ ولا غور له، منه ما قد بض منه دم ومنه ما لم يجرح الجلد, الأصمعي: يقال: أَمْغَرَت الشاةُ وَأَنغَرَتْ، فهي شاة مُمْغرٌ ومُنْغِر، إذا حلبت فخرج مع لبنها دم, فإذا كان ذلك من عادتها قيل: مِمْغارٌ ومِنْغارٌ, أبو جميل الكلابي: يقال: قد مَغَر في البلاد، إذا ذَهَب فَأَسرَعَ, ورأيته يَمْغَر به بعيره, وقال أبو صاعد: يقال: مَغَرَت في الأرض مَغْرةٌ من مطر، وهي مطرةٌ صالحة.

<<  <   >  >>