للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قالت لنا ودمعها تُؤَامُ ... كالدر إذ أسلمه النظام

على الذين ارتحلوا السلام

وقال أبو دؤاد:

نَخِلات من نخل بيسان أينعن ... جميعاً ونبتهن تَوْأَمُ

قال: ولم يأت شيءٌ من الجمع على فَعَال إلا أحرُف: تُؤَام جمع تَوْأم، وَشَاة رُبَّي وغنم رُبَاب، وظئرٌ وظُؤارٌ، وعَرْقُ وعُرَاقٌ، وَرَخْلٌ ورُخالٌ، وفَرِير وفُرَار، ولا نظير لها، والفرير: الحَمَل، وهو أرضًا ولدُ البقرة، وقد أَتْأَمَت المرأة، إذا ولدت اثنين في بطن، فهي مُتْئِم، فإذا كان ذلك من عادتها قيل: مِتْآَم، وأَذْكَرَت، إذا أتت بولد ذكر، فإن كان ذلك عادة لها قيل: مِذْكار، وكذلك آَنَثت وهي مُؤْنث، إذا ولدت أنثى، فإذا كان ذلك من عادتها قيل: مِئْناث، وتقول: هذه شاةٌ مُفِذ، إذا كانت تلدُ واحداً، ولا تقل ناقة مُفِذ؛ لأن الناقة لا تنتج إلا واحداً، وتقول: قد استجمل البعير، إذا صار جَمَلاً، ويسمى جَمَلاً إذا أَرْبَعَ، وقد استقرم بكر فلان قبل إِنَاه، أي صار قَرْمًا، وتقول: قد أَجْزَرْتُهُ شاة، إذا أعطيته شاة يذبحها نعجة أو كبشاً، وهي الجزَرَةُ إذا كانت شاةً، وهي الجزَرَةُ إذا كانت سمينة، والجمع جَزَر، ولا تكون الجَزَرَةُ إلا من الغنم، ولا يقال: أَجْزَرْتُهُ ناقة، والجَدُود: النعجة التي قل لبنها من غير بأس، ويقال للعنز: مَصُور ولا يقال: جَدُود، والجَدَّاءُ: التي ذهب لبنها من عيب، واللُّجْبَة: النعجة التي قل لبنها، ولا يقال للعنز: لَجْبَة.

ومما يضعه الناس في غير موضعه

قولهم للمعلف: آَرِي، وإنما الآَرِي محبس الدابة, وهي الأَوَاري، والأَوَاخي، والواحدة آَخِية، وآَرَي من الفعل فاعول، ويقال: قد تَأَرَّىْ بالمكان، إذا تحبس به، ومنه أَرَت القدر، إذا لصق بأسفلها شيء من الاحتراق، تَأْرِي، قال أعشى باهلة:

لا يَتَأَرَّى لما في القدر يرقبه ... ولا يزال أمام القوم يفتقرُ

وقال الآخر:

لا يَتَأَرَّون في المضيق، وإن نا ... دى مُنَادٍ كي ينزلوا نزلوا

وقال العجاج:

<<  <   >  >>