للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والإِبِط، مذكر وقد يؤنث, حَكَى الفراءُ عن بعض الأعراب: رفع السوط حتى برقت إِبِطُهُ, والسُّوْق مؤنثة وقد تذكر, قال الشاعر:

بِسُوق كثير ريحه وأعاصره

والصاع مذكر وقد يؤنث, والقَفَا مذكر وقد يؤنث, قال: وأنشد الفراءُ:

فما المولى وإن عرضت قَفَاه ... بأحمل للمحامد من حِمَار

والكُرَاع مؤنثة, والسُّلْطان مؤنثة, يقال: قَضَت به علينا السُّلْطَان، وقد آمنته السلطان, وتقول: أَبْرَأَ إليك من العِضَاض والعَضِيض، ومن الشِّبَاب والشَّبِيب, قال الأصمعي: قلت لأبي عمرو بن العلاء: قولهم: رَبَّنا ولك الحمد؟ قال: يقول الرجل للرجل: بعني الثوب، فيقول: وهو لك, وأظنه أراد هو لك, وقال: قولهم: أراه لمحاً باصراً، أي نظراً بتحديق شديد, وَمَخرَجُ باصر مَخْرَجُ رَجُل تَامِر ذو تمر، ولَابِنٌ ذو لبن، وَخَابز ذو خبز، وَرَامح ذو رمح, فمعنى باصر ذو بصر, وهو من أَبْصَرْت، مثل مَوْت مَائِت، وهو من أَمَتَّ, ويقال: هَمٌّ نَاصِب: ذو نَصَب, وَبَلَد مَاحِل: ذو مَحْل، ويقولون: قد أَمْحَلَ, وَبَلَد عَاشِب، وَيَقُولون: قد أَعْشَبَ, ويقولون: قد أَبْقَلَ الرِّمْث إذا مُطِر فظهر أول نبته، فهو باقل، ولا يقولون: مُبْقل, وكذلك قد أَوْرَسَ الرِّمْث إذا اصفر فصار عليه مثل المُلَاء الصفر، فهو وَارس, وقد أَيْفَعَ الغلام إذا ارتفع، فهو يافع, وتقول: فلان يَزْدَهِد عطاء من أعطاه، أي يعده زَهِيدًا, وتقول: قد فَرَشَ لي فِرَاشًا لا يَبْسُطَنِي، وذلك إذا كان ضَيِّقًا, وهذا فراشٌ يَبْسُطُك، إذا كان واسعاً, واشتريت شَمْلة تَشْمُلُني, وتقول: أصابنا مطر لا يَتَعاظَمُه شيء, وتقول: بيني وبين مكة عشر ليال آَنِيات وآينات، أي وادعات, ومن ذلك قوله:

غير يا بنت الحليس لوني ... مر الليالي واختلاف الجون

وسفر كان قليل الأَوْن

ويقال: أُنْ على نفسك، أي ارفق بها في السير, وتقول إذا طاش: أُنْ نفسك، أي اتَّدِع, وتقول: سرنا إليها ثلاث ليال مُنَحَّبَات، أي دائبات, وقد نَحَّبنا سيرنا، أي دأبنا, وتقول: جاءنا راكب مُذَبب وهو العجل المنفرد, وَظِمْء مُذَبِّب، أي طويل يشار إلى الماء من بُعد فيعجل بالسير, ويقال: بيننا وبين الماء ليلة قاصدة ولا تَعَب ولا بُطْء, ويقال: سرنا عُقْبة جواداً، وعُقْبَتِين جوادين، وعُقَبًا جياداً، وعُقْبَة حَجُونًا، وهي

<<  <   >  >>