حميري بن رياح بن يربوع, والمُصْعَبَان: مصعب بن الزبير، وابنه, والخُبَيْبَان: عبد الله بن الزبير، وأخوه مصعب، وكان يقال لعبد الله بن الزبير: أبو خُبَيب, وقال الراعي:
وما أتيت أبا خبيب وافداً ... يوماً أريد لبيعتي تبديلا
وقال الراجز١:
قدني من نصر الخُبَيبَين قدى ... ليس الإمام بالشحيح الملحد
يعني أبا خبيب ومن كان على رأيه, والحُرَّان: الحر وأبي، وهما أخوان, قال الشاعر:
ألا من مبلغ الحُرَّين عني ... مُغلغلة وخص بها أبيا
يطوف بي عكب في معد ... ويطعن بالصملة في قفيا
والعُمَرَان: أبو بكر وعمر، فغلب عمر؛ لأنه أخف الاسمين, وقيل لعثمان رحمة الله عليه: تسلك سيرة العُمَرَين, وقال الفرزدق، يمدح هشام بن عبد الملك:
فَحَلَّ بسيرة العُمَرَين فينا ... شفاء للقلوب من السَّقَام
قال الفرَّاء: أخبرني معاذ الهراء قال: لقد قيل سيرةُ العمرين قبل أن يولد عمرُ بن عبد العزيز, قال أبو عبيدة: فإن قيل: كيف بُدىء بعمر قبل أبي بكر وهو قبله، وهو أفضل منه؟ فقيل: إن العرب تفعل هذا، يبدءون بالأخس، يقولون: ربيعة ومضر، وسليم وعارم، ولم يترك قليلا وكثيراً, قال أبو يوسف: وزعم الأصمعي عن أبي هلال الراسبي عن قتادة، أنه سئل عن عتق أمهات الأولاد، فقال: أعتق العمران فما بينهما من الخلفاء أمهات الأولاد, ففي قول قتادة: عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز؛ لأنه لم يكن بين أبي بكر رحمة الله عليه وعمر رحمة الله عليه خليفة.
والأَقْرَعَان: الأقرع بن حابس وأخوه مرثد, والطُّلَيْحَتَان: طليحة بن خويلد الأسدي، وأخوه, والحَزِيمَتَان والزَّبِيْنَتَان من باهلة، من عمرو بن ثعلبة، وهما حزيمة وزبينة, قال أبو معدان الباهلي:
١ هو حميد الأرقط، كما في: "اللسان".