ويقال: فعل ذلك بعد الجهد وبعد الكد، وبعد الهِيَاط وبعد المِيَاط وبعد اللَّتْيا والَّتِي.
ويقال للرجل المسن الذي لم ينقص: فلان والله نَشَزٌ من الرجال، وفلان والله صَتَم من الرجال، وفلان والله صُمُلٌّ من الرجال.
ويقال: رأيت في عنق فلانة عِقْدًا حسناً، ورأيت في عنقها كَرْمًا حسناً، وَلَطًّا حسناً، كله بمعنى العقد.
ويقال: "رأيت في يد فلانة نَظْمًا من لؤلؤ"، ورأيت في يدها سِمْطًا من لؤلؤ.
ويقال: شددت غَرْز الراحل، وهو بمنزلة الركاب للسرح, ويقال: شددت وَضِين الرحل، وغَرْض الرحل، وشددت غُرْضَةَ الرحل وَتَصدِيرَهُ، وهو للرحل بمنزلة الحزام للسرج, ويقال للقَتَب: البِطَان.
ويقال: لبس فلانٌ درعه من الحديد، فهذه تجمعُ السابغةَ والقصيرةَ، فإذا قيل: لبس بَدَنهُ، أو شَلِيلهُ، فهي القصيرة التي ليست بسابغة.
ويقال: أَرَكَتِ الإبلُ بمكان كذا وكذا، أي لَزِمَتِ المكان، فلم تبرح, وَعَدَنَت بمكان كذا وكذا، أي أَقَامت، ومنه: {جَنَّاتِ عَدْنٍ} [التوبة: الآية: ٧٢] أي جناتُ إقامة, ومنه سمي المَعْدِنُ معدناً؛ لأن الناس يقيمون به في الصيف والشتاء, وقال غير الأصمعي، أَرَكَتْ: أقامت في الأَرَاك, هكذا قرأه، وكان في كتابه, قال: وأظنه الأراك وهو الحمض.
ويقال: ما وجدنا لها العام بَرْدًا، وما وجدنا لها العام مَصْدَة, وتبدل الصاد زاياً فيقال: مَزْدَة.
ويقال: ما أصابتنا العام قَطْرةٌ وما أصابتنا العام قَابَّةٌ، مشددة الباء، بمعنى واحد, قال الأصمعي: يقال: ما سمعنا العام لها رَعْدة، وما سمعنا قَابَّة، يذهب به إلى القَبِيب، أي الصوت, ولم يَرْوِ هذا أحد غيره، والناس على خلافه.
ويقال: قد ذَابَ جسم فلانٍ، وانْهَمَّ جسم فلانٍ، هما سواء.
ويقال: جاءت سَوَابقُ الخيل فدخلت الحَظِيرة والكَنِيف، ودخلت العُنَّة، ودخلت الحِظَار، ودخلت الحَظِير، كل ذلك من أسماء الحُجْرة تعمل من شَجَر, وتُعمل هذه