الشَّجَر، يُقَالَ: جرِست تجرِس وتجرُسُ جميعاً, والجَرْسُ والجرِيس: الصَّوْت، يقال: قد أَجْرَسَ الطائر، إذا سمعت صَوْت مره, وقد أَجْرَسَ الحيُّ، إذا سمعت صَوْت جَرْسه وجِرْسه قد أجدرسني السبع، إذا سمع جَرْسي وجِرْسِي جميعاً, قَالَ الرَّاجز١:
حتَّى إذا أَجْرس كل طائر ... قَامَت تُعَنْظَى بك سَمْع الحاضرِ
\وَيَجوز أَيْضًا: سَمْع الحاضر, والجَرَس: الذي يضربُ به, ويقال: قد عَنْظى به وخَنْذى به، وحَنْظى به، وخَنْظى به, إذا ندَّد به وَأَسمَعَه المَكْروه, ويقال: رجلُ خِنظِيان، إذا كَانَ فاحشاً, والعَبْس: مَصْدر عَبَس يعبِس عَبْسًا وعُبُوسًا، إذا قطب, والعَبَسُ: ما يَتَعلق بأذناب الإبل من أَبْعارها وأبوالها, قال الشاعر:
كَأَن في أَذْنابهن الشُّوَّل ... من عَبَس الصيف قرون الإيل
وقال الآخر في مصدق:
يا كَرَوانًا صُكَّ فاكبأنا ... فَشَنَّ بالسَّلْح فَلَما شنََّا
بلَّ الذنابي عبساً مُبِنَّا ... أإبلي تأكلُها مُصنَّا
خافض سِنٍّ ومشيلاً سنا
قَوْله: خافض سنٍّ، أي يأخذُ ابنة اللبون, فيقول: هذه ابنة مَخَاضٍ، فَقَد خَفَضها عن سِنِّها التي هي فيه, ومشيلاً سِنًّا، تكون له ابنة مَخَاض, فَيَقول: لي ابنة لبون, فَقَد رفع السن التي هي له, إلى سنٍّ أخرى, هي أعلى منها، ويكون له ابنةُ اللبون, فَيَأخذ حقَّةً.
١ هو جندل بن المثنى الطهوي, كما في: اللسان: غنط.